أيام قليلة تفصلنا عن 2013 ونحن ما نزال نتخبط يمنة ويسرة في البحث عن مخرج يخرجنا من مأزق أرقنا كثيرا في توالي سقوط الأخضر واحتلاله أسوأ مراكزه في تصنيف الفيفا (126) مع نهاية العالم الميلادي الجديد الذي افتتحه بخيبة أمل كبيرة. وسنودع 2012 والكرة السعودية تعيش في صراعات الأنظمة وويلات المداخيل والإيرادات التي لم تعرف كوعها من كرسوعها ولا نعلم أين سيذهب بنا القدر في العام الجديد بعد أن تتكشف القدرات الإدارية لأول رئيس "منتخب" يتولى إدارة الاتحاد الكروي لأربع سنوات مقبلة عقب فوزه بانتخابات الجمعية العمومية في سابقة تاريخية.

ونودع عامنا الحالي وفيه حدث انقلاب في الكرة السعودية ببروز الفتح ومنافسته على بطولة دوري المحترفين للمرة الأولى مقابل سقوط أعتى الفرق السعودية كالاتحاد والأهلي في واقعة أكدت أن التاريخ لا يشفع لأصحابه. ونودع عامنا على قضايا طمرتها الأتربة وبقيت رافعة استفهامها بقوة كقضايا الرشاوى التي طفحت بعفنها على سطحنا الكروي البريء.

نودع 2012 والأندية المحترفة تنتظر أن تتطلع على كشف حسابات العقود المبرمة مع هيئة دوري المحترفين، فهي تعيش كالأطرش في الزفة.

نودع عامنا ونستقبل عاما آخر ونحن ننتظر أن تقول هيئة مكافحة الفساد كلمتها الفاصلة بكل ما يصرخ به مسؤولو الأندية عن مشاريع لم تنفذ وأخرى توقف عنها البناء، وآخرون قالوا إن مرتباتنا وحقوقنا ذهبت لحساب مدرب المنتخب فرانك ريكارد!.

نستقبل 2013 والمشجع البسيط يحضر للملاعب لتلبية رغباته وفرائصه ترتعد من سوء ما يلاقيه من معاملة من بعض المنظمين للمباريات الكروية. وهنا لا يمكنني إلا أن استعير إجابة يوسف الثنيان الشهيرة وأقول عام 2012 كيف الحال؟