أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الاجتماع الذي عقدته مع طهران في فيينا أمس، حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل انتهى دون التوصل إلى اتفاق، وأن الطرفين لم يتفقا أيضا على أي موعد لاجتماع آخر.
وفي أعقاب الاجتماع قال رئيس مفتشي الوكالة هيرمان ناكارتس "كانت محادثات اليوم مكثفة، لكن ما زالت هناك خلافات مهمة بين إيران والأمم المتحدة، حالت دون التوصل لاتفاق"، وأضاف "ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لاجتماع آخر". وكانت المباحثات بين الطرفين استؤنفت أمس بعد أكثر من شهرين من التوقف، بهدف التقدم نحو اتفاق يتيح للوكالة الوصول بشكل أوسع إلى مواقع إيرانية، لا سيما بعد الفشل الذريع الذي انتهت إليه اجتماعات سابقة مماثلة منذ مطلع السنة.
ووفقا للوكالة، تشير صور التقطتها الأقمار الاصطناعية مؤخرا إلى تدميرعدة مبانٍ في موقع بارشين النووي قرب طهران، ونقل مواد إلى أماكن أخرى، مما يشير إلى أنها تحاول محو دليل على أنشطة نووية غير مشروعة.
وأبرز ما تريده الوكالة هو التحقق من كل النقاط التي أثارتها في تقريرها الصادر في نوفمبر الماضي، الذي قدمت فيه للمرة الأولى عناصر تشير إلى أن طهران عملت على صنع السلاح الذري قبل 2003 ويحتمل بعد ذلك أيضا. ويرى بعض الخبراء أن الوثيقة التي ستدرج على جدول أعمال مجلس حكام الوكالة، الذي يجتمع اعتبارا من 10 سبتمبر المقبل، ستثبت أن إيران تواصل توسيع أنشطتها النووية، بالرغم من العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها، كما يتوقع أن تعلن الوكالة أن ايران نصبت أجهزة طرد مركزي جديدة في موقعها تحت الأرض فوردو (وسط)، حيث تخصب اليورانيوم بنسب تصل إلى 20%.
في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران أمس، بإحراز "تقدم متسارع نحو امتلاك أسلحة نووية، وتتجاهل تماما مطالب الغرب بكبح جماح برنامجها النووي"، وذلك تعقيبا على ما ذكرته مصادر دبلوماسية أن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة تخصيب اليورانيوم في موقع تحت الأرض، وهو ما يحتمل أن يمهد الطريق لتوسع كبير في أنشطتها النووية.
وفي سياق آخر، عاد الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي، الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام، إلى منزله أمس من المستشفى الذي نقل إليه الخميس ليتلقى العلاج من مرض بالقلب، حسبما أعلن كبير مساعدي موسوي، أردشير أمير أرجوماند من باريس.