تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بدهشة مشاهد لشاب غامر بالنزول لداخل حفرة في منطقة برية بالقرب من طريف، يصل عمقها إلى أكثر من 80 مترا.

ظهر الشاب في المقطع رابطا نفسه بحبل موصول بمقدمة إحدى السيارات، ليتدلى لداخل تلك الحفرة بشكل مخيف، قبل أن يتمكن من النزول لداخلها لدقائق، ليعاود زملاؤه فيما بعد سحبه وسط ترقب ومتابعة وحذر من زملائه.

يقول صاحب تلك المغامرة الشاب زيد المديني، في تصريح إلى "الوطن": إن تلك الحفرة التي يعرفها أهالي المنطقة بما تسمى عندهم البئر الكبير، التي تقع بالقرب من محمية حرة الحرة، التي يعتقد أنها مكان خسف أو مضرب لشظايا نيزك، أنه أثناء مروره بها راودته فكرة النزول لداخلها واستكشاف ما تحويه، حيث تدرب لفترة شهرين على النزول لعمق تلك الحفرة. مضيفا أنه أثناء نزوله مر بأوقات صعبة، بعد سقوط أطراف من أجزاء من الحفرة للأسفل أثناء ملامسته لها.

وقال: إنه شاهد مئات من بيض الحمام الذي يعشعش في عمق تلك الحفرة، مع وجود برودة غريبة داخلها، وأنه لاحظ وجود بعض الحمام الذي يصطاده الأهالي الذين يتوافدون للموقع.

منوها، أن النزول إلى تلك الحفرة كان قبل ما يقارب ثلاثه أشهر، حيث لم يحرص على انتشار مقطع الفيديو بين متابعي مواقع التواصل، خشية أن يقلده البعض وهو أمر خطر، يحتاج كما يقول إلى تدريب وقوة تحمل خاصة، محذرا بعد انتشار المقطع من النزول لتلك الحفرة.

المديني طالب من خلال "الوطن" الجهات المسؤولة باستحداث جمعية ترعى وتهتم بعشاق المغامرات والاستكشافات، وتدريبهم وصقل إمكاناتهم، مما يقل من حدوث مخاطر لهم.