كان جون فيردون يبلغ من العمر 65، ومتقاعدا يقضي وقته في قراءة القصص البوليسية، ويكلم زوجته عنها عندما اقترحت عليه ذات يوم أن يكتب هو قصة. قبل فيردون التحدي وظهرت للوجود شخصية ديف جيرني، محقق جرائم القتل المتقاعد في مدينة نيويورك، الذي كان في بداية حياته الجديدة بعد التقاعد عندما بدأ وصول رسائل غامضة.
تلقف ناشر الكتاب وصدر عام 2010، فحظي بإشادة كبيرة واستمرت مغامرات جيرني في كتابين آخرين صدر أحدثهما أخيرا بعنوان "دع الشيطان ينام".
وعن مشاعره إزاء تجربته في الكتابة، قال: إن نتائجها أدهشتني، وعندما كتبت الكتاب الأول لم أتصور حتى أنه سينشر، كان لدي الوقت لإخراجه، وشجعتني زوجتي على ذلك وكتبت الكتاب الأول وأنا أرجو أن يحوز إعجابها".
ورغم صدور كتاب واحد في العام لفيردون، فإنه يقول: إنه لا يعتمد على وضع إطار تفصيلي عند كتابة القصة، بل على أفكار يدونها على بطاقات كلما جاءه الإلهام.
وقال "لدي قلمان في جيبي، لأنني سأكون مضطرا لكتابة ملحوظة عندما ينفد الحبر من أحدهما لا قدر الله، إضافة إلى بضع بطاقات أحملها في جيب قميصي كل يوم". ويحتفظ فيردون، بالبطاقات في مظروف من الورق البني السميك حتى يمتلئ عن آخره، وعندها يستخرج البطاقات التي يتراوح عددها بين 400 و500 يرتبها على مائدة الطعام، حتى يبدأ في تكوين هيكل من الفصول ثم المشاهد. وينصح فيردون الكتّاب الصاعدين قائلا: "لا تنتظروا حتى الخامسة والستين كي تبدؤوا مثلما فعلت".