منذ اقتراب حلول عيد الفطر المبارك عمدت بعض العائلات من منطقة الجوف إلى الاستعداد والتجهيز لإقامة احتفالات خاصة بأبنائها وبناتها في الحي الذي يقطنونه، فهذا يجمع المبالغ المالية من أفراد العائلة، وذاك يتفق مع فرقة لتقديم العروض الترفيهية، والفقرات المتنوعة، وآخر يشتري الهدايا، وأدوات الاحتفال، ورابع يخطط وينسق بين الجميع.
وعندما تصل إلى مكان الاحتفال الخاص ببعض العائلات بالجوف تشعر بالسعادة لما تراه من ألوان، وبالونات، وتشاهد ذلك خاصة في عيون الأطفال، إضافة إلى بروز الترابط الاجتماعي بين أفراد العائلة، الذي أثر في قلوب الكبار قبل الصغار.
وربما يكمن مربط الفرس في نجاح تلك الاحتفالات الخاصة بالعيد إلى طبيعة المجتمع الجوفي في توريث العادات الطيبة والتقاليد التي تربط أفراد الأسرة الواحدة، وانتشار ثقافة الترابط العائلي في الأعياد والمناسبات.
فقد احتفلت أسرة المعيوف بمدينة سكاكا على طريقتها الخاصة بعيد الفطر المبارك، ويأتي احتفالها لعامها الثالث على التوالي، حيث أعدت حفلاً بعد تجهيز المقر قدمت فيه عددا من الفقرات الترفيهية للأطفال وسط أجواء عمها الفرح بالعيد، كما تم توزيع الهدايا كعيدية للحضور، وحضر الحفل عدد من الأقارب، والأصدقاء، وأهالي الحي.
وقال عبداللطيف المعيوف أحد منظمي المهرجان إن "أكثر ما يعجب الأطفال هم المهرجون الذين حضروا الاحتفال، حيث بدأت هتافات الأطفال ترتفع بمجرد دخولهم المكان، واستمتعوا بالعروض التي قدموها".
وأضاف أن كافة أفراد العائلة متمسكون بالتقاليد الاجتماعية التي ورثوها عن أجدادهم من اجتماع، وتواصل عائلي يتجدد ببعض الفعاليات، لافتاً إلى أن ما قدمه شباب العائلة من تكاتف وعروض متنوعة يعتبر مصدر فخر واعتزاز للجميع.