كشفت تقارير إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو طالبت مصر بإخراج الدبابات التي أدخلتها إلى سيناء دون تنسيق مسبق لغرض ملاحقة العناصر الإسلامية المتشددة الناشطة في سيناء.
وأشارت إلى أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي نقل رسالة بهذا الصدد إلى الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأميركي.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "الرسالة اعتبرت إدخال أي قوى عسكرية مصرية إلى سيناء بدون تنسيق مسبق انتهاكاً خطيراً لمعاهدة السلام بين البلدين".
وردا على سؤال لـ"فرانس برس" رفض مكتب رئيس الوزراء الإدلاء بأي تعليق.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن" الحكومة الإسرائيلية تنظر بخطورة بالغة إلى محاولة الجيش المصري تثبيت قواعده في سيناء ونصب بطاريات صواريخ مضادة للطائرات".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "المستوى الأمني والسياسي يدرس كافة الخيارات في حال إصرار القاهرة على عدم سحب قواتها من سيناء". وأضافت "حجم القوات المدخلة إلى سيناء يتجاوز نوايا التصدي للجماعات الإرهابية إلى تثبيت واقع جديد في ظل تزايد الشكوك لدى واشنطن وتل أبيب حول التزام الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بمعاهدة كامب ديفيد باعتباره من أشد معارضيها رغم تطميناته السابقة بأن مصر ستلتزم بها".
على صعيد آخر، بدأت بعض الدوائر الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة مثل المنظمة الصهيونية الأميركية وصحيفة "جويش برس" الناطقة بلسان أكثر عناصر الجالية اليهودية الأميركية تطرفا، ما يمكن أن يعد بذور حملة جديدة تستهدف رئيس الأركان الأميركي مارتن ديمبسي بدعوى معاداة السامية.
ونقل البنتاجون عن ديمبسي قوله "ربما لا أعرف كل ما لدى الإسرائيليين من قدرات عسكرية ولكنني أعتقد أن من الدقة القول إن بإمكانهم تأخير البرنامج النووي الإيراني وليس تدميره. نحن نقارن معلوماتنا بهذا الشأن ولكن كما قلت فإن استنتاجاتنا تتباين".
وكان قيادي في واحدة من المنظمات اليهودية الأميركية قد صرح لـ"جويش ويك" بأن ديمبسي "كاثوليكي إيرلندي يحمل بذور معاداة السامية بداخله. إنه لا يهتم بأن تواجه إسرائيل أي أخطار خارجية".
وتضغط إسرائيل في الوقت الحالي على البيت الأبيض للحصول على تصريح يفيد بأن المفاوضات التي تجري بين مجموعة (5+1) وإيران قد فشلت وهو أمر يرون أنه يمكن أن يصلح كغطاء دبلوماسي دولي لأية عملية ضد الإيرانيين.