إشارة إلى ما نشر في "الوطن" بالعدد رقم 4335 الصادر في 24 /9 /1433 تحت عنوان: (دراسة لتقديم تسهيلات لإقراض 800 ألف متقاعد بنكيا).
وكوني واحداً ممن تناول موضوع المتقاعدين طرحاً ونقاشاً وتنظيراً وتغنياً ببعض الألقاب، مثل (الفئة الغالية أو خدام الوطن أو الذين أفنوا شبابهم في الخدمة)، إلا أن تلك السمفونيات لم تصل إلى أدنى تزكية من لدن مجلس إدارة صندوق معاشات التقاعد، وسأتحدث هنا تفصيلاً عما تم طرحه:
ـ ورد في ثنايا حديث أعضاء الجمعية ومسؤول أحد البنوك مفردة "المنتسبين" للجمعية، والمنتسبون هنا هم الذين يسددون اشتراكاً سنوياً للجمعية مقداره ثلاثمئة ريال.
ـ تركيز الحديث عن الأشخاص "غير المنتسبين للجمعية"، وهم الذين تقل رواتبهم عن ألفي ريال، ولا يستطيعون سداد الاشتراك وهم الشريحة التي أسماهم أحد أعضاء مؤسسة التقاعد "العضو غير المتفرغ"، حيث نعتهم بفقراء المتقاعدين.
ـ إن كان أعضاء الجمعية الوطنية للمتقاعدين قد توقف جهدهم عن الوساطة في الإقراض، فإنني أقول للأعضاء الكرام مثلا يتم تداوله في المنطقة الجنوبية، يقول: (كفاك الهم شفقان النفوس)، وشفقان النفوس في الضمير هم ملاك المصارف ومؤسسات الإقراض، فهم أحرص من جمعية المتقاعدين على تسويق منتجاتهم، وقد وصل تسويق البنوك إلى (مستفيدي الضمان الاجتماعي).
ـ المتقاعدين والمتقاعدات بمهن (الطب – الهندسة – القانون – المحاسبة) تتوسط لهم شهاداتهم وخبراتهم وإن رغب أي من حاملي تلك المهن في العمل بعد التقاعد فإنه حتماً غير محتاج إلى وساطة جمعية المتقاعدين.
ـ حراس الأمن وهم بيت القصيد في العمل بعد التقاعد حاجتهم في تلك المرحلة العمرية إلى (الأسبيرين – الإنسولين) وليس إلى جمعية توفر لهم عملا شاقا مثل الحراسة.
أختم بأن بنك التسليف والادخار مؤسسة حكومية وله نظام مستقل وهو يقرض المتقاعد والموظف الحكومي والأهلي والتاجر من المواطنين السعوديين، ولا يحتاج أي مواطن ينطبق في حقه نظام البنك إلى شراكة مع جمعية أهلية أو غيرها.
محمد مليح الأحمري
الرياض