"الله على الظالم".. بهذه العبارة وجه طفل سوري يدعى عبدالرحمن كلماته إلى نظام الأسد حينما التقته "الوطن" وهو يقوم بأداء البروفات مع أعضاء "الفرقة الشامية" التي تشارك في احتفالات عيد الرياض لهذا العام رغم كل المآسي التي تتعرض لها بلادهم.
ملامح عبدالرحمن امتزج بها الفرح والحزن والسؤال الدائم عن أحوال بلاده حتى حينما كان يهم بأداء "البروفات". قائد الفرقة التي أدت الرقصات الشامية عماد عزيز فرهود (37 عاماً) قال إنه دأب سنوياً على قيادة الفرقة التي يتحدر غالبية أعضائها من أرياف دمشق في الفعاليات المصاحبة للعروض الشعبية المقامة في استاد الأمير فيصل بن فهد وسط العاصمة الرياض.
وقبيل دقائق من بداية عروض الفرقة كان أعضاؤها يحاولون الاتصال بأهاليهم في سورية للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بالعيد، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل، بحسب رواية أحمد البراهيم (28 عاماً) أحد أعضاء الفرقة الشامية الشعبية.
وتبدو عبارات الحزن والأسى على أعضاء الفرقة، وعند سؤال "الوطن" عن أحوال أهليهم، جاءت الإجابات على نحو أنهم ليسوا على ما يرام وأن أوضاعهم سيئة للغاية.