مع مغيب الشمس، تدخل العاصمة الرياض في أجواء احتفالية بعيد الفطر المبارك تستمر حتى منتصف الليل وذلك عبر عشرات المواقع التي حددتها أمانة منطقة الرياض.
غير أن ما كدر صفو أهالي الرياض بالعيد تلك الحفريات التي ساهمت في إعاقة الوصول إلى بعض مواقع الفعاليات. ورغم ذلك لم تقف تلك الحفريات عائقا أمام الكثيرين خصوصاً في طريق الملك عبدالله إذ كان هناك تواجد كثيف من المواطنين والمقيمين لحضور الاحتفاليات المصاحبة لتلك المنطقة من الألعاب النارية وعلى الرغم من وجود الحواجز الكثيفة وصعوبة التنقل من المنطقة إلى الطريق الرئيسي لجأ الكثيرون إلى إيقاف مركباتهم بداخل الأحياء وإكمال الطريق سيراً على الأقدام للوصول لمكان الاحتفال مما أدى إلى الزحمة الكثيفة المعتادة بسبب هذه الحفريات.
هذا الأمر لم يمنع أم وليد من الاحتفال مع صغارها؛ إذ تقول إنها تفضل أن تكون مع أبنائها وزوجها في الأماكن العامة كونها أكثر احتواء للعائلات وأن أطفالها يفضلون البدء بالألعاب النارية قبل أن يبدأ برنامجهم بعد ذلك بالذهاب إلى المطاعم أو إلى المدن الترفيهية داخل الأسواق.
"الوطن" التقت مجموعة من الشباب الذين كانوا في انتظار بداية عروض الألعاب النارية، وقال أحد الشباب ويدعى خالد عن سبب تواجدهم في طريق الملك عبدالله، "اعتدنا كل عام على حضورها فنحن قادمون من منطقة الخرج ونقضي مساء أول يوم في الرياض بعد أن أتممنا التواصل الاجتماعي في النهار، ويوافقه بالرأي إبراهيم مضيفا أنهم يلتقون بأقاربهم وأصحابهم هنا بسبب قلة الأماكن الخاصة بـ"العزاب".
وكبرنامج متكرر خلال فترة الأعياد كان الكثير من العوائل ينتظر مكانا له في طاولات طعام المطاعم خصوصاً في فترة العشاء إذ كانت نسبة الانتظار تفوق العادة.
وقال لـ"الوطن" المسؤول عن أحد المطاعم الشهيرة بالعاصمة إن الأمر بدا طبيعيا في كل عام حتى إننا أصبح لنا برنامج خاص في استقبال المنتظرين، مشيراً إلى أن الجميع في العيد يبحث عن المطاعم لتغيير الأجواء.