كشف موقع ترايد أرابيا نيوز، أن التوقعات تشير إلى زيادة في القيمة الإجمالية لصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية بـنسبة 5.3% في 2012 نتيجة لزيادة أعداد السياح المتوافدين إلى المملكة، والذين ناهزت أعدادهم 18.42 مليون سائح.

وأشار التقرير إلى أن صناعة السياحة شكلت ما نسبته 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية في2011، مع ناتج كلي قارب 59.5 مليار ريال مرتفعا بـ 6.8% بالمقارنة مع السنة التي سبقتها، التي حققت ناتجا كليا بمقدار55.7 مليار ريال. وأوضح التقرير أن الإحصاءات الأخيرة المنشورة من قبل مركز الأبحاث والمعلومات للسياحة السعودية، أفادت أن قطاع السياحة يشكل ما نسبته 7.1% من الناتج المحلي باستثناء النفط، كما يشكل 11.8% من الناتج المحلي للقطاع الخاص.

يذكر أن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لهيئة السياحة والآثار، قد كشف عن زيادة في معدلات الإقبال على الأنشطة والمهرجانات التي أقيمت خلال هذا الصيف في المملكة، والتي بلغت 21 مهرجانا، إذ تجاوز عدد الزائرين لها 10.6 ملايين شخص، في حين كان عداد زوار العام الماضي بلغ 7.4 ملايين زائر.

وبحسب المسوحات التي أجراها مركز "ماس" بالتعاون مع فروع الهيئة في المناطق، فإن ما حصل من تطور في الخدمات ليس إلا بداية ينتظر استكمالها بشكل أسرع، بعد صدور قرارات الدولة التي تمكن السياحة من النمو بالشكل الذي يليق باسم المملكة وما يستحقه مواطنوها.

من جهته أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في وقت سابق أن السياحة تعد من أهم الأنشطة الاقتصادية، التي تسهم في بقاء المواطنين في قراهم ومدنهم، وتحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة في المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بدراسة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ووزارة العمل، تهدف لتوطين المواطنين في مدنهم وقراهم، حيث إن أكبر تحد اليوم هو هجرة المواطنين إلى المدن الكبرى؛ لقلة الوظائف في تلك المدن.

وأشار رئيس هيئة السياحة والآثار إلى وجود تحد خطير أمام الدولة، يتمثل في استيعاب طالبي فرص العمل، مبينا أن السياحة التي تتميز باستفادة أي مواطن منها في أي منطقة ستكون من أبرز الأنشطة التي تسهم في استقرار المواطنين في مناطقهم.