دعا رئيس نادي نجران السابق صالح آل مريح، شرفيي ومحبي النادي إلى الالتفاف حول ناديهم ونبذ الخلافات، مناشدا صاحب الأيادي البيضاء على النادي والداعم الأول والفعال، أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، لمّ شمل الشرفيين، وتوجيه الجميع للوقوف مع النادي ودعمه في أزمته الحالية، لأنه يمثل بوابة ونافذة رياضة المنطقة، مقدما شكره وتقديره لما قدمه الأمير من دعم مادي ومعنوي لا محدود طيلة السنوات الماضية.

وبعد عام حافل بالشد والجذب فتح آل مريح قلبه لـ"الوطن" في حوار فنّد خلاله الاتهامات التي طالت إدارته، وكشف تفاصيل إشكالات عدة حاصرت النادي ولم تتوقف حتى الآن.

تزايدت ردود الفعل ضدك بسبب عبارة (يا كريم عجل بالفرج) التي غردت بها في "تويتر"، ماذا قصدت منها؟

استفدت كثيرا من المواقع الاجتماعية الإلكترونية للتواصل مع الآخرين، وأتحدى من يثبت علي أي إساءة، لكن المتربصين يبحثون عن أي شيء للنيل مني، ومن أعجب المواقف التي أذهلتني عندما قلت ذات مرة (يا كريم عجل بالفرج) فقام أحد الصحفيين باقتباسها ونشرها في صحيفته، فاقتنصها المترصدون وفسروها حسب أهوائهم وأغراضهم بشكل غير منطقي تضررت منه كثيرا، علما أنني واجهتهم وأقسمت لهم أغلظ الأيمان إنني لم أقصد منها سوى التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الكريم والفرج من عنده وحده، ولا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل. كنت أنتظر منهم دعمي ودعم النادي، لكنهم حاربوني بضراوة لا أعرف أسبابها.

كيف رأيت استقالة 7 من أعضاء مجلس إدارتك، مما أدى إلى تركك رئاسة النادي؟

بناء على تصريحات عضو الشرف مسعود حيدر، بشأن عدم دعم الشرفيين لإدارتنا، التي تبين لاحقا زيفها على ضوء تصريح رئيس هيئة أعضاء الشرف، عوض بن قريعة لـ"الوطن"، وأكد خلالها أنه لم يطالب بابتعاد إدارة آل مريح كشرط للدعم، كان هناك اتفاق بيننا في مجلس الإدارة على مناقشة الاستقالة بعد مباراة هجر، لكن لم يتم الوفاء بذلك من بعض الأعضاء ممن كانوا للأسف الشديد زملائي في الإدارة قبل أن يتضح فيما بعد أن هناك أمرا دُبر بليل بينهم، ونُفذ بواسطة مدير مكتب رعاية الشباب المكلف عبدالله آل شيبان، لإسقاط إدارتي، ومن ثم يتم تكليفهم بتسيير أمور النادي، وكان لهم ما أرادوا، علما أن نائب الرئيس كان مستقيلا فكيف يتم تكليفه؟.

كذلك اتصلت بآل شيبان، قبل إصدار قرار التكليف وأخبرته أنني أرسلت له خطابا بالفاكس، يكشف عن وجود بعض السلف المالية على بعض المستقيلين، وهو ما يمنع قبول استقالاتهم نظاميا، وبالتالي يظل المجلس قائما، وأخبرته أيضا أنني زودت الرئيس العام بصورة من ذلك، لكنه تجاهل ذلك، وضرب بالتعليمات واللوائح عرض الحائط، وأصدر خطابين بقبول استقالاتهم وتكليف نائب الرئيس المستقيل أصلا. وهذه الأمور ستلقي بظلالها على مسيرة النادي، وستؤثر على نتائجه المستقبلية، وللأسف فإن جميع أعضاء شرف النادي اتخذوا موقفا سلبيا تجاه كل هذه الأحداث.

كيف كان دعم أعضاء الشرف أثناء رئاستك للنادي؟

مالا يعرفه كثيرون أن هيئة أعضاء الشرف وعددها 33 شخصا، توقف منهم حوالي 27 عن الدعم والتسديد منذ إدارة مصلح آل مسلم، وأيضا كان آخر دعم قدمه مسعود حيدر، في تلك الفترة ولم يدعم إدارتي مطلقا، ولم يستمر في دعمي سوى رئيس الهيئة عوض بن قريعة، ونائبه صالح السيد، وبعض الأعضاء المعدودين على أصابع اليد الواحدة، وكل ما وصلنا من الهيئة الموسم الماضي 2.4 مليون ريال، تم صرفها بمعرفة الهيئة، وحسب بيانات تم تزويدهم بها أولا بأول.

ولكن كثير من أعضاء الشرف اتهموا إدارتك بعدم الشفافية، ما ردك؟

ما يروج له البعض عن غياب الشفافية والعمل المؤسساتي في إدارة النادي افتراء، والصحيح أن الهيئة نفسها فاقدة لهذا الشيء، فلا يوجد مجلس تنفيذي، ولا أمين صندوق، ولا أمين عام، وإنما شخص واحد هو عبدالله عباجة، الذي كان التواصل معه فقط، وكنا نزوده بكل شيء بالفاكس، إضافة إلى رئيس الهيئة ونائبه، لكنهم للأسف لم يطلعوا عليها، أو أنهم ينكرونها لسبب أو لآخر، ولم يردوا على خطاباتي ولا مكالماتي أبدا فكيف أتواصل معهم؟، وآخرها الخطاب الذي أرسلته لهم بخصوص استشارتهم في بيع عقد اللاعب عوض خميس وتجاهلوه تماما، وبعد بيع عقد اللاعب أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ووجدوها فرصة مناسبة للاستقالة، وظلموني بوجود عروض للاعب أكبر من عرض النصر دون دليل، ولكن أيضا أقول حسبي الله ونعم الوكيل، ولا أعتقد أن موضوع بيع عقد لاعب يؤدي إلى استقالة جماعية بهذا الشكل.

كيف ترى الحملة التي طالبت باستقالتك من إدارة النادي؟

واجهت خلال ترؤسي للنادي حربا شعواء من الجميع، لم أعرف لها تفسيرا أو مبررا، فقد قدمت فريقا قويا، يهابه الجميع، وحقق نتائج ممتازة، ولم يصارع على الهبوط، بل نافسنا بضراوة للمشاركة في كأس خادم الحرمين للأبطال بأقل الإمكانات، فماذا يريد هؤلاء أكثر من ذلك؟.

وماذا كان موقف الجمهور النجراني منك؟

عزائي الوحيد، كان وفاء الجماهير النجرانية التي قدرت عملي، وأثلجت صدري بوقفتها الصادقة والمشرفة معي، ولها مني كل التقدير، وكلي عتب على رئيس الهيئة عوض بن قريعة، فهو من كلفني ووعدني بالدعم، وأشاد بعملي في آخر اتصال جمعني معه قبل استقالته، ووصفه بالجهد الجبار وحذرني من الإعلام، ومن أن هناك من يتربص بي، وللأسف كان بعدها مع المستقيلين، دون أن يسألني أو يواجهني بما لديهم من أسباب، وأنا أكن له كل الاحترام والتقدير، وأنا واثق أن هناك من زيّف الحقائق، ونقل له صورة سيئة عني.

تقدمتم بالاستقالة الجماعية أكثر من مرة ولكنكم لم تستقيلوا، ما السبب؟

عندما تقدمت هيئة أعضاء الشرف باستقالتها، وأعادوا أسبابها في بيانهم إلى الإدارة الحالية، قمنا بتقديم استقالتنا في نهاية جمادى الآخرة، لكن مجموعة من الشرفيين طالبوا باستمرارنا لمصلحة النادي، لإتمام التعاقدات، ومعسكر الفريق الأول في تركيا، حتى يتمكنوا من إعادة الشرفيين والداعمين للنادي، بيد أنهم لم يوفقوا في مسعاهم وكان النادي يحتضر والكل بعيد عنه.

ما هي نتائج الاجتماع الأخير الذي عقد بحضور عدد من أعضاء الشرف وفي مقدمتهم علي برمان، ومسعود حيدر؟

أوضحنا لهم خلال الاجتماع أننا جزء من الحل، ولسنا جزءا من المشكلة، وإذا رأوا ضرورةً لاستقالة الإدارة الحالية أو جزء منها أو استمرارها فلهم ذلك، وشددوا أنه ليست هناك "شخصنة" ضد أحد، وأبدوا ثقتهم في الإدارة وضرورة استمرارها، وأنه سيتم إعادة تشكيل هيئة أعضاء شرف، بحيث يكون الرئيس ونائبه مقيمين بالمنطقة للتواصل مع الإدارة بشكل أفضل.

كثرت المزايدات والمغالطات بشأن قضية انتقال عوض خميس للنصر، والمسألة بحاجة لكشف حقائق؟

عوض خميس لاعب مهاري خدم الفريق كثيرا، لكن ظروفنا القاهرة دفعتنا لبيع عقده. وكيل أعمال اللاعب غرم العمري، حاول معنا في البداية ولمدة 3 أسابيع أن ينقل اللاعب إلى الأهلي بـ6 ملايين ريال فقط، وحاولت رفع السعر دون فائدة، ولم تكن ظروف النادي حينها بنفس السوء، عندما اضطررنا لبيع عقد اللاعب بنفس السعر لفريق النصر، الذي كان عرضه أكثر جدية وبطرق رسمية، إضافة إلى رغبة اللاعب الملحّة باللعب للنصر.

هل استقالة هيئة أعضاء الشرف حدثت لأنك لم تبلغهم بذلك؟

أبدا، وأنا استغرب ذلك، بعنا عقد اللاعب في وقت كان على النادي التزامات مادية تقدر بـ10 ملايين ريال، وأوضحنا لهم إمكانية تأمين التزامات النادي المادية والاحتفاظ باللاعب، ولكن خطابنا لهم تم تجاهله تماما، ولم يتم الرد علينا رسميا ولا حتى هاتفيا، وعندما وصلنا إلى المراحل الأخيرة من إجراءات بيع اللاعب، تحرك عدد من أعضاء الشرف للضغط على إدارة النادي لمنعها من بيعه، دون أن يضعوا حلولا مناسبة لأزمة النادي فاضطررنا للبيع.

يتردد أن تعجلك في بيع عقد اللاعب حرم النادي من إيصال عقده إلى 10 ملايين من قبل أحد الأندية؟

غير صحيح، المبلغ لم يصل إلى هذا الرقم، وكنا نتمنى أن يصل إلى 100 مليون وليس 10ملايين، ولكن هذا السعر السائد في الموسم المنصرم، وسعر عقد خميس الأكثر قيمة خلال العام الماضي، وفي حال ثبوت غير ذلك سأكون عرضة للجزاء وعليهم إثبات ذلك.

كيف رأيت أمور النادي المالية مع بداية الموسم؟

سيئة، فالديون متراكمة من العام الماضي وحتى الآن، وتصل إلى أكثر من 12 مليون ريال.

وأين ذهبت ملايين صفقة انتقال خميس؟

سُحب منها 2.5 مليون ريال فورا من قبل صندوق المنطقة، بالرغم من وجود توجيهات بعدم سحبه إلا في حال حصول النادي على عقد رعاية، والـ3.5 مليون ريال المتبقية صرفت رواتب ومقدمات عقود للاعبين، وفي مقدمتهم السوري جهاد الحسين.

تردد أن هناك مبلغ 500 ألف ريال ذهبت لوسيط في انتقال عوض خميس، ما ردك؟

أيضا هذا غير صحيح، وهي شائعة تبناها بعض المحاربين للإدارة وهم معروفون لدينا، حيث سعوا لبث البلبلة في الفريق.

يتهم البعض إدارتكم أنها امتداد للإدارة السابقة برئاسة مصلح آل مسلم؟

توجهنا يختلف عن الإدارة السابقة، آل مسلم، خدم النادي وقدم كثيرا وعملنا معه، ثم عملنا بعده دونه خدمة للمنطقة والكيان.

وهل كان الدعم للإدارة السابقة مثل دعمكم؟

إطلاقا، الدعم للإدارة السابقة كان أكثر.

وكيف استطعتم التعاقد مع طاقم فني ولاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال في ظل الضائقة المالية التي تتحدث عنها؟

دعني أخبركم الحقيقة كاملة، كل التعاقدات التي أتممناها هذا الموسم هي وعود آجلة الدفع، ومراهنة على وقفة النجرانيين والتفافهم حول ناديهم.

هل صحيح أنك مطلوب لدى بعض الجهات الأمنية؟

نعم، بسبب شيكات دون رصيد لمصلحة النادي.

ما آخر ما وصلكم بشأن القضية المرفوعة على مدربكم السابق المقدوني جوكيكا؟

لا جديد، فما زالت لدى الجهات الرسمية، ولم يتخذ فيها قرار حتى الآن.