ناشد النادي المصري البورسعيدي عدداً من الأندية مطالباً إياها بإلغاء الصفقات والتعاقدات الرسمية التي أبرمها معها، على أن ترد إليه كل لاعبي النادي الذين تعاقدت معهم، إلا أن كل المؤشرات الأولية تؤكد رفض غالبية الأندية تلك المناشدة.

وكانت البداية من جانب نادي تليفونات بني سويف الذي أعلن رسمياً رفضه إعادة اللاعبين الذين قدموا إليه من النادي المصري.

وكان المصري أعار عدداً من لاعبيه الأساسيين بعد قرار تجميده وهبوطه للدرجة الثانية من قبل اتحاد الكرة في بلاده على خلفية تورطه في كارثة استاد بورسعيد التي وقعت في الأول من فبراير الماضي وخلفت أكثر من 70 قتيلاً من أنصار فريق الأهلي.

ورحل غالبية نجوم الفريق إلى أندية أخرى في مقدمتهم هداف الفريق المهاجم البوركيني عبدالله سيسه، فيما رفض كل اللاعبين تجديد عقودهم التي انتهت بنهاية الموسم الماضي.

إلا أن النادي البورسعيدي يحاول الآن وبشتى الطرق لم شمل الفريق الأخضر استعداداً للمشاركة في بطولة الدوري المصري بعد أن ألغت المحكمة الرياضية الدولية كل عقوبات الاتحاد المصري ضد النادي المصري.

وتعاقد نادي تليفونات بني سويف مع أربعة لاعبين من الفريق الأخضر هم كريم ذكري وأسامة العزب وعصام عبدالعاطي وأحمد شرويدة، وقال مدرب الفريق طلعت يوسف "نتمسك بهم، هم لاعبونا ولن نتركهم.. حصل كل منهم على مستحقاته المالية وباتت العقود سارية".

فيما تعاقد نادي الزمالك مع سيسه وأحمد الشناوي، وسموحه مع أمير عبدالحميد وأيمن سعيد وعبدالعزيز توفيق، وبلغ عدد اللاعبين الذين رحلوا من النادي وارتبطوا مع أندية أخرى بعقود رسمية أكثر من 10 لاعبين.

واللافت أن موقف النادي المصري من المشاركة في بطولة الدوري المحلي بعد حكم المحكمة الرياضية يكتنفه غموض شديد، حيث تتناقض تصريحات مسئوليه، بل تتناقض تصريحات المسئول الواحد في اليوم الواحد أكثر من مرة، وعلى رأسهم رئيس النادي كامل أبوعلي الذي يخرج في وسيلة إعلامية صباحاً مؤكداً عدم مشاركة فريقه في النسخة الجديدة من الدوري احتراماً لمشاعر أسر ضحايا كارثة ستاد بورسعيد، قبل أن يعود في المساء وعبر وسيلة إعلامية أخرى يؤكد المشاركة في الدوري.