رغم رمزيتها ووجود مناسبة لها، إلا أنه رفضها رفضا قاطعا. أكثر من شخصية حاولت أن تبعث لرئيس هيئة مكافحة الفساد محمد الشريف، هدية في العيد، والنتيجة "شكرا لكم.. ولكني لا أقبل الهدايا".

"نزاهة" والقائمون عليها، يؤمنون بأن أي هدية سيتلقونها من بعض الشخصيات، من الممكن أن تؤثر على حيادهم في الملفات التي يضطلعون بها، أو قد تقع مستقبلا بين أيديهم، لذلك يكونون حريصين على قطع أي محاولة للتأثير على قراراتهم أو الحد من تحركاتهم.

مصادر مطلعة في مكتب رئيس نزاهة، أكدت لـ"الوطن" رفضه قبول أي هدية من أي جهة كانت، وتشير إلى أنه كان يشعر بأن أي هدية تلج إلى مكتبه هي عبارة عن "خطر عظيم" لا تهدأ نفسه حتى تخرج وصاحبها من باب الهيئة.

وتشير المصادر إلى أن التحفظ على الهدايا لا يقتصر على رئيس الهيئة، بل ويمتد إلى جميع الموظفين بمن فيهم الحراسات الأمنية، التي تدقق على جميع الزائرين أو حملة الهدايا.

وتسوق نزاهة عبر حملتها الإعلامية أن الهدايا قد تعد نوعا من أنواع "الرشوة" التي تنطوي على قضايا فساد محتملة سواء كانت إدارية أو مالية.