تأمل جماهير الفريق الأول لكرة القدم في نادي الرائد أن يكون فريقها قد استفاد من فترة التوقف الحالية لدوري زين، وأعاد صياغته بعدما ظهر مهزوزاً ومفككاً في الجولتين الأولى والثانية حين تعادل مع الاتحاد على أرضه 2/2 بعد أن قدم مستوى باهتاً، ثم أعقبه بخسارة ثقيلة أمام النصر صفر/4.

ويتطلع الرائد هذا الموسم للظهور بمستوى مشرف ولائق، لاسيما أنه لم يقدم نفسه مع الكبار بشكل جيد يتناسب وطموحات جماهيره الكبيرة، خصوصاً أن هذا الموسم يعد الخامس له في دوري الأضواء.

وأسهمت المرحلة الأولى من إعداد الفريق في بريدة بظهور الفريق ضعيفاً في الجولتين الأولى والثانية، إذ شهدت تلك المرحلة غياب عدد من العناصر الأساسية أبرزها أحمد الخير ومحمد الخوجلي، إلى جانب عدم اكتمال صفوف الفريق من العناصر الأساسية منذ البداية، فالمحترفان المغربي عصام الراقي والعماني عبدالسلام عامر حضرا متأخرين عن بداية الإعداد، فيما لم يشارك البرازيلي كاسيو لويس ريكارد وريان بلال وفواز فلاتة في معسكر الفريق الداخلي.

كما كان الإعداد في المعسكر الخارجي الذي أقيم في تركيا ضعيفاً، وهو الأمر الذي اعترف به المدرب التونسي عمار السويح أثناء وبعد المعسكر، حيث قال "لم يصل الفريق للجاهزية الكاملة" وهو ما تبين في المباراتين الأوليين بعدما انكشف ضعف اللياقة لدى اللاعبين وتفكك معظم الخطوط وغياب الانسجام.

تجديد عقد المدرب والأجانب

ويسجل لإدارة النادي إبقاؤها على المدرب عمار السويح لضمان استقرار الفريق فنياً، إلى جانب الإبقاء على اللاعبين الأجانب الثلاثة المهاجم الكونجولي ديبا ألونجا ولاعب الوسط المغربي عصام الراقي والمدافع العماني عبدالسلام عامر بعد نجاحهم مع الفريق في الموسم الماضي.

لكن الإدارة لم تستطع الحفاظ على بعض اللاعبين المحليين البارزين الذين كانوا علامة فارقة في الموسم الماضي، إذ افتقد الرائد أهم العناصر الأساسية بانتقال عبدالمجيد الرويلي إلى الشباب، وعبده حكمي لهجر، إلى جانب بيع عقد المدافع يحيى المسلم لنادي الهلال، في الوقت الذي أعلنت الإدارة تجديد إعارة المهاجم وليد الجيزاني من الهلال، كما جددت عقود اللاعبين عبدالسلام الشريف والمدافع حمد الصقور.

وعمدت الإدارة خلال هذا الموسم إلى الاستعانة بتقنيين لاختيار اللاعبين المحليين على غير العادة، وفضلت عدم جلب أي لاعب لا يخدم الفريق كما حدث في المواسم السابقة، حيث تم التعاقد مع المهاجم عبدالعزيز الصبياني من الاتحاد وريان بلال من النصر، وفواز فلاتة من الهلال، واكتفت بتسجيل هؤلاء رغبة منها في استقرار الفريق.

واستثمرت إدارة النادي فترة توقف دوري زين في العشر الأواخر وأقامت معسكراً للفريق في الرياض.

وسعى المدرب السويح للاستفادة من هذه الفترة بترتيب وترميم أوراق الفريق وتحقيق أكبر قدر ممكن من الانسجام ورفع معدل اللياقة البدنية للاعبين، حيث لعب مباراتين وديتين في الرياض أمام الشعلة فاز في الأولى 7 /2 وتعادل في الثانية 2/2.

ويعاني الرائد من معضلة كبيرة ربما تعصف بجهود الإدارة، وتتمثل في الرواتب المتأخرة للاعبين، إضافة إلى مقدمات عقود بعضهم.

وأشارت مصادر إلى أن إدارة النادي تنتظر نصيبها من بعض المداخيل مثل عوائد النقل التلفزيوني ومستحقات النادي من رابطة دوري المحترفين وجزء من مبلغ بيع عقد اللاعب يحيى المسلم للهلال، والإعانة السنوية وإعانة الاحتراف لتسديد الرواتب ومقدمات العقود.

ويتخوف محبو النادي أن يستمر التأخير وأن يؤثر ذلك على الفريق ويفقده توازنه وتتكرر حادثة إضراب اللاعبين عن التدريبات كما حدث منتصف الموسم الماضي بعد مطالبتهم بالرواتب ومقدمات العقود.