يفضل كثير من العائلات السعودية قضاء إجازة العيد خارج المملكة، للتمتع بمختلف الفعاليات والبرامج الترفيهية التي تنظمها كل دولة في عيد الفطر المبارك، وتأتي العواصم الخليجية في مقدمة خيارات السعوديين للسفر في العيد ابتداء من المنامة، والتي تعد الخيار الأنسب لسكان المنطقة الشرقية، مرورا بالدوحة، ودبي اللتين شهدتا خلال السنوات الأخيرة توافد أعداد كبيرة من السياح السعوديين، بعد أن تقلصت الخيارات أمامهم بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها عدد من الدول العربية المجاورة.
يقول موظف الحجز بأحد مكاتب السفر والسياحة في مدينة الخبر عبد الرحمن الكثيري إلى "الوطن" إن الفترة الماضية شهدت زحاما كبيرا سواء من المواطنين أو المقيمين.
وأشار إلى أن وجهات السعوديين للسفر في إجازة العيد غالبا ما تنحصر بين دبي بالدرجة الأولى، والدوحة بالدرجة الثانية، حيث تهيئ المدينتان كافة الأجواء المناسبة للتمتع بالإجازة، وتسخر مختلف الإمكانات لاستقبال الزوار من فنادق، وأماكن سياحية، وعروض ترفيهية، وبرامج منوعة خاصة بالعيد، وفي الوقت نفسه مناسبة للعائلات بشكل كبير.
كما استعدت مدينة الدوحة لاستقبال زوارها في العيد، حيث ذكر مدير مركز أبو سمرة الحدودي لدولة قطر العقيد فلاح الكواري أن المركز حشد كل إمكاناته، وأنهى استعداداته لاستقبال القادمين إلى الدوحة عبر المنفذ الحدودي برا، والذي يشهد خلال إجازة العيدين، وعطلة الربيع توافد الآلاف من السياح الخليجيين بشكل عام، والسعوديين بشكل.
وأضاف أن "كل فرد يعمل في المركز على إنهاء إجراءات المسافرين بكل يسر وسهولة، وفي وقت قياسي تفاديا للزحام، وتكدس السيارات عبر تشغيل مجموعة من الكاونترات يصل عددها في الأوقات العادية إلى 9 كاونترات، وفي أوقات الذروة يعمد مسؤولو المركز إلى تشغيل 3 كاونترات إضافية لاستيعاب السيارات القادمة، والتي تضم في معظمها العائلات السعودية".
وأشار الكواري إلى أن المركز استقبل خلال إجازة عيد الفطر للعام الماضي، وخلال خمسة أيام 15 ألف سعودي قدموا إلى الدوحة، متوقعا زيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة.