ذلكم العنوان بمثابة رسالة نصية تلقيتها من الزميل عبدالرحمن النمر عقب ثوانٍ من فوز أحمد عيد برئاسة اتحاد القدم، وتحمل تلك الرسالة مضامين كثيرة اختصرها الزميل بكلمتين، وهو الأكثر دراية بما يدور في ردهات الاتحاد السعودي من خلاله قربه من الاتحاد طوال العقود الثلاثة الماضية، وهي بمثابة أن "عيد" استحق الوصول إلى الرئاسة، كما أن كرسيه الساخن تشرف بوصوله.
وجاءت الأصوات التي كسبها "عيد" في الجولة الثانية بفارق صوتين عن المرشح خالد المعمر لتزرع الهدوء في الشارع الرياضي والاستقرار الإداري لكرتنا التي ضخت بدماء إدارية جديدة من خلال عضوية المجلس التي حسمت بجولتين من الجمعية العمومية التي قدمت ثقافة جديدة لنا، وأوجدت حراكا إعلاميا مثاليا في السباق نحو كرسي الرئاسة مع خالد المعمر الذي قدم بدوره فكرا إداريا جديدا من خلال حملته الانتخابية التي سيقدم برنامجه للاتحاد الحالي لتطبيقه كونه أحد الأعضاء المؤثرين في الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد القدم، وأحد أعضاء اللجنة السباعية الذين صاغوا أكثر من 180ملحوظة قدمها أعضاء الجمعية في اجتماعهم الأول وقدموها للرياضة السعودية بعد أن نالت استحسان"الفيفا" ورضاه.
الوطن لم يخسر تنصيب المعمر، وعيد لم يكسب أعلى سلطة كروية محلية وحده، بل إن الرياضة السعودية هي من كسبت الطرفين، فالأجواء الأخوية بعد إعلان نتيجة التصويت، أعطت صورة للتلاحم الرياضي وتقديم وجها آخر لوحدة الصف الرياضي الذي عززته التهنئة المباشرة التي هاتف بها رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الرئيس"المنتخب" لتؤكد حالة الرضا التامة للصوت الرسمي وعلامة القبول للإعلام الرياضي الذي يعد مرآة للمجتمع.