يتوسط قلب محافظة خميس مشيط، ويقع بالقرب من أسواقها الشهيرة... ذلك الجامع الكبير الذي قلما تسير بمركبتك في الطرقات المجاورة له إلا وتسمع صوت محاضرة أو درس يومي أو صلاة مفروضة أو أخرى نافلة. ارتبط ذكر الجامع الكبير بإمامه الشيخ أحمد الحواشي الذي لم يفارقه على مدى قرابة ثلاثة عقود، فكان الإمام والمحاضر الخطيب، فضلا عن مضاعفة الجهد خلال شهر رمضان المبارك، إذ يبدأ في صلوات التراويح من بعد انتهاء صلاة العشاء يليها التهجد إلى لحظة ما قبل الفجر، مما ممكنه من ختم القرآن الكريم قرابة عشر مرات خلال العشرين يوما الأولى من الشهر الفضيل" وفقا لرواية بعض المصلين خلفه". الجامع الكبير خلية نحل في الليل والنهار من المصلين والقارئين لكتاب الله، في حين حظي مؤخرا بإعادة ترميم وتحسين لجميع مرافقه الداخلية والخارجية، فضلا عن اتساعه الكبير الذي يميزه عن بقية المساجد.