أعدها : محمد عوض
التهابات "جدار المعدة"، و"قرحة المعدة" و"الاثني عشر"، من الأمراض التي تتأثر بالصيام خلال شهر رمضان تأثرا مباشرا، ومن أهم مضاعفات قرحة المعدة والاثني عشر هو الألم الشديد والنزف الذي قد يهدد حياة المريض، حيث كان في السابق يطلب من هؤلاء المرضى تناول عدة وجبات صغيرة خلال اليوم.
وتقول استشاري أمراض الباطنية بجامعة القاهرة الدكتورة منى عبد المجيد الطحاوي، إن هذه الأمراض أصبحت أقل خطورة، وأسهل شفاء بفضل الأساليب الحديثة للعلاج، أما بالنسبة لصيام مريض القرحة المعالجة حديثا قبل أيام أو حتى أسابيع من رمضان، فالخوف أن لا تكون القرحة قد شفيت تماماً، لذا ينصح المريض بعدم الصوم حتى يتمكن من تناول العلاج اللازم، إلى جانب النظام الغذائي الخاص بالقرحة، الذي يستلزم عدم ترك المعدة فارغة من الطعام ساعات.
وتضيف أن "المريض الذي تثبت بالمنظار أن قرحته شفيت تماما، ومضى على شفائها عدة أسابيع، يستطيع الصوم، ولكن ينبغي أن يعاود تناول الأدوية الحديثة الخاصة بعلاج المعدة، مرة واحدة يومياً، ويفضل قبل السحور بحيث تعمل على تقليل الإفرازات الحمضية للمعدة أثناء النهار، فإذا شعر المريض بأن أعراض القرحة قد عاودته، يفضل أن يبدأ العلاج الطبي فوراً، تحت إشراف الطبيب المختص".
وأشارت إلى أن مريض القرحة الصائم عموما، ينبغي عليه أن يتجنب تماما الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة، مثل عصائر البرتقال، والليمون " الجريب فروت"، والمخلللات، والبهارات والفلفل.