محمد حمد حرسون - أبقيق
قد لا يسلم أي شخص في هذا الكون الفسيح من تجربة تباغت الذهن وتشل الفكر، بحيث يستنفد كل الخيارات إلى انهيار أو ثبات، و مع تسلل الوقت والمجتمع البشري يتخيل المثالية تارة ويحاول التكيف تارة أخرى. يجادل أحدهم بالقول إن: "كل شيء يتغير إلا قانون التغيير"؛ إذ ينسحب على هذا وصف العيش بلعبة أشبه بالمونوبولي.
ما هي القوانين إذاً؟ وهل يقدر المرء ببعض المرونة أن يتجنب حتمية المصير؟ أم أن الأمر مجرد هواية؟!
يضيع الإنسان في مشهد ميلودرامي تتبلور الحقيقة فيه ويدخل العقل إلى غيبوبة. على هذه الحال وتحت وطأة الروتين القاسي، يتم تقديم التنازلات وقد تحصل أيضاً خيانة للذات.
ما إن يُفتقد الشغف ويخفت نور الحلم حتى تذعن لوحة الحياة لعملية طمس تحت غبار الألم. قد تفي التضحية بالغرض ولكن بعد أن ينبت في الصدر قلب من الحجر. يبلغ بذلك الظالم عتبة التألق، ووسط دهشةٍ يتسلم إكليلاً من الشوك. في غمار التوتر تثور النفس وتخطو باتجاه وادي عبقر بحثا عن إكسير العنفوان.
هل فاح عطر الأمل أم سخر القدر؟ فالعالم تسوده نهج الغوغاء والمنافق يتشدق بظلم امرأة. يبدأ الشيطان بتعديل نظرية الوجود ويهدد بشطب نصيب الدنيا، ويلوح أهل الأرض عندها براية بيضاء.
يدنو الموت لكن الرغبة أعمق؛ فتدب الحركة في الضمير، ويلتم شمل الإيمان وتنتهي اللعبة في هدوء، وتذاع بشرى النصر.