ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غير المحدود للقضية الفلسطينية ونصرتها في كل المحافل الدولية، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، مشيرا إلى قرارات القمة الإسلامية الطارئة التي انعقدت بمكة المكرمة في هذا الخصوص. وأكد أن القمة ناقشت قضايا الأمة بكل شفافية ووضوح، وخرجت بتوصيات عديدة منها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي هي قضية كل المسلمين.
وقال عباس، في حديث لـ"الوطن" إن دعوة خادم الحرمين الشريفين، ومبادرته لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، تجسد حرصه على نصرة الأمة وجمع كلمتها ووحدة صفها. وأضاف أن المبادرة تعكس أيضا إدراك خادم الحرمين لأهمية الحوار في مناقشة قضايا الأمة والوصول إلى كلمة سواء، "لأن الحوار هو الأسلوب الأنجح للتأليف بين أبناء الأمة الذين يربطهم مصير واحد".
ومن جانبه أكد الرئيس الباكستاني آصف زرداري، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته الافتتاحية بالقمة، بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية "هي مبادرة كريمة تجسد الحرص على تضامن وتعاضد ووحدة الأمة وخلق الانسجام بين أبنائها". وأوضح الرئيس الباكستاني في تصريح لـ"الوطن" قبيل مغادرته مكة المكرمة، أن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين من جوار الكعبة المشرفة، ستكون لها انعكاسات إيجابية على وحدة الأمة، لأن الحوار وسيلة فاعلة في مناقشة القضايا، وتعزيز لمبدأ الوسطية فالإسلام دين الوسطية والاعتدال. وقال "على الدول الإسلامية أن تسعى لتعزيز دور هذا المركز في الحوار المثمر والبناء بين أبنائها لتحقيق وحدتها، والأخذ بكل أسباب الترابط، فالجميع في مركب واحد، والأمة في المرحلة الحالية في حاجة إلى الوحدة، ونبذ الشقاق والفرقة التي تضعف من مكانتها وتفقدها دورها".
من جهته أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية بعثها لخادم الحرمين لدى مغادرته جدة عائدا إلى بلاده عن أمله في أن تكلل نتائج القمة بالتوفيق والسداد، لما فيه خدمة الأمة الإسلامية والإسهام في تحقيق أهدافها وتطلعاتها المنشودة.