تواصل مسلسل الخطف في لبنان لليوم الثاني على التوالي أمس، فبعدما أعلنت عشيرة آل المقداد عن "بنك أهداف"، أطلّت أمس مجموعة جديدة تطلق على نفسها سرايا المختار الثقفي التي توعّدت ببدء عمليات خطف السوريين من كل لبنان. وفي هذا الوقت ربطت عشيرة آل المقداد الإفراج عن الرهينة التركي بالإفراج عن حسان المقداد المخطوف في سورية، معلنة أن الرعايا السعوديين والقطريين هم "أهلنا في لبنان" وأكدت أن هدفها هو تركيا و"الجيش الحر". وسجلت بورصة الخطف من قبل آل المقداد ارتفاعاً ملحوظاً حيث أفيد عن انضمام مخطوفين جدد إلى المجموعة السابقة ليصل العدد إلى نحو 40 موقوفاً.

وبرز تطور جديد في ملف المخطوف في سورية حسان المقداد تمثّل في دخول الصليب الأحمر الدولي بين الجيش السوري الحر وآل المقداد. ووفق المعلومات المتوافرة فإن وفداً من الصليب الأحمر زار مقر جمعية آل المقداد في الرويس، على أن يلتقي المخطوفين السوريين إضافة إلى المخطوف التركي في مكان احتجازه، ثم ينتقل إلى سورية للقاء المخطوف حسان المقداد.

وكانت الاتصالات السياسية تجددت حيث التقى وفد من عائلة المقداد وزير الخارجية عدنان منصور إلا أن اللقاء لم يدم أكثر من خمس دقائق غادر بعده الوفد رافضاً أي وساطة تقوم بها الدولة. وذكر أن سبب قصر اللقاء بين منصور ووفد المقداد، هو تجاهل الوزير سؤالهم عن ابنهم وتركيزه على المخطوف التركي.

وفيما عقدت جلسة للحوار الوطني بغياب رئيس مجلس النواب نبيه بري، خضع النائب والوزير السابق ميشال سماحة أمس إلى جلسة استجواب ثانية أمام المحقق العسكري الأول رياض أبو غيدا في حضور وكيل الدفاع المحامي مالك السيد استمرت ساعتين أرجأ بعدها القاضي أبو غيدا الجلسة إلى ما بعد عيد الفطر. وأفادت مصادر أمنية أنه لم يتم استجواب الوزير سماحة في الجلسة التي انعقدت إنما تقدم خلالها الدفاع ببعض الطلبات ومنها استدعاء الشاهد ميلاد كفوري.