ساهم ما نشرته "الوطن" عن إصابة ماهر الأسد وفقدانه لساقيه في رفع معنويات الجيش السوري الحر إذ أكد رئيس مجلسه العسكري العميد الركن مصطفى الشيخ أن "هدفنا القادم هو رأس بشار وليس ساقيه فقط كأخيه ماهر"، فيما علق مجلس الأمن عمل المراقبين الدوليين في سورية بدءاً من منتصف ليل الأحد المقبل.




أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر العميد الركن مصطفى الشيخ، أن ما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية من تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن إصابة ماهر الأسد، وفقدانه لساقيه خلال تفجير خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي في دمشق "ساهم في رفع الروح المعنوية العالية في الجيش الحر، وتحطيم الروح المعنوية لعناصر جيش بشار الأسد"، وشدد العميد الشيخ، في تصريح لـ"الوطن" أن هذه المعلومات أعطت رصاصة الرحمة لنظام الأسد "وكشفت عن الدور الحقيقي لموسكو، في محاولة الدفع بكل ما تملكه للإبقاء على هذا النظام على قيد الحياة، وإن كان ذلك على حساب دماء الشعب السوري، وقتل الأبرياء، وتدمير المنازل والقرى، وتهديم البنية التحتية، وتعطيل الحياة وكل مقدرات الدولة، في سبيل إبقاء طاغية على رأس شعب يرفضه". واتهم الشيخ، موسكو بمحاولة طمس الحقائق وإخفائها من خلال الادعاء بعدم صحة المعلومة التي تسربت من خلال بوغدانوف، وقال "سنهزمهم بإذن الله، وسقوط ماهر مهم، لكن هدفنا القادم هو رأس بشار وليس ساقيه فقط".

وثمّن الشيخ، مساندة الإعلام الحر لقضية شعب سورية، قائلا "أخص بشكري الإعلام السعودي الذي يدافع عنا، ويحارب بالكلمة الصادقة عنا، وأخص بشكري صحيفة الوطن، على قيامها بواجب العمل الإعلامي الناقل للحقيقة، أمام حالة الضبابية والتضليل اللذين يقوم بهما إعلام الأسد، وبمساندة من الإعلام الروسي، الذي حطم بوتين استقلاله ودمر حرفيته، إضافة إلى الإعلام الإيراني وما يدور في فلكه في العراق ولبنان".

وبين الشيخ، أنه ذهل من قوة تأثير خبر إصابة ماهر الأسد، وقال "اقتنعت بقوة الإعلام حقا، فمئات حالات الاستسلام تمت منذ ظهور هذا الخبر، الذي نزل كالصاعقة على الضباط والجنود من قوات الأسد، الذين كان ماهر هو المنقذ بالنسبة لهم، بعد سقوط كامل خلية الأزمة التي كانت تحرك عناصر القتل على طول البلاد، وتعطي أوامر القصف العشوائي والاغتيال والاغتصاب والسرقة وبث الرعب والمعلومات الكاذبة، وصناعة الصراع الطائفي والإعدامات الميدانية وحصار المدن واقتحامها، وهي المسؤولة عن كل المجازر في سورية".