يجتمع قادة دول أفريقيا الجنوبية نهاية الأسبوع الحالي في مابوتو لبحث عدد مهم من الأزمات التي تتعين تسويتها في المنطقة في مدغشقر وزيمبابوي والكونجو الديمقراطية وحتى الخلاف الحدودي بين ملاوي وتنزانيا.
وحاول ممثلون عن المجتمع المدني إسماع أصواتهم من خلال تنظيم تظاهرة لكن لا يتوقع أن تغير في شيء من عادات قادة دول مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في قمتهم السنوية التي تنظم الجمعة والسبت أي عقد اجتماع مغلق تليه قراءة بيان ختامي. واختارت موزمبيق التي تخلف أنجولا في رئاسة المنظمة، أن يكون محور القمة "ممرات التنمية" عبر وسائل الاتصالات.
وفي الشق السياسي يمكن أن تتطرق قمة مابوتو إلى الوضع في سوازيلاند آخر النظم الملكية المطلقة في أفريقيا وكذلك إلى الوضع في أنجولا حيث تنظم انتخابات في 31 أغسطس.
وبشأن أنجولا كانت جمعية هيومن رايتس ووتش طلبت من قادة دول منطقة أفريقيا الجنوبية تمويل مهمة مراقبة. وقال مدير الجمعية لأفريقيا ،دانيل بيكيلي "إن وضع حقوق الإنسان في أنجولا (...) ليس ملائما لتنظيم انتخابات حرة ومنصفة وسلمية"، مضيفا أن "الحكومة الأنجولية لم تدخر جهدا حتى لا تكون هذه الانتخابات عادلة".
كما من المقرر أن تنظر القمة في إعادة تفعيل محكمة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية المجمدة منذ أن رفضت زيمبابوي الاعتراف بقراراتها في 2009 بعد أن أعطت مزارعين بيضا، انتزعت أملاكهم بموجب إصلاح زراعي، الحق في أملاكهم.