قد تكون النية الطيبة للأستاذ المحترم أحمد عيد، هي من قادته إلى رئاسة اتحاد القدم للمرة الثانية؛ ليصنع منها الماسة ويتوج بها جبين مشواره الطويل، الذي تدرج خلاله في كل منصب رياضي متاح.

سنكون كلنا عونا لك أيها الوقور، وإن كان بعضنا ـ وأنا منهم ـ قد أعلن أمنيته في فوز المعمر بهذا المنصب؛ رغبة في التغيير، ولكنك اليوم رئيس الاتحاد الذي انتظرنا "انتخابه" كثيرا، وننتظر منه أكثر وأنت أهل لذلك، فشيء من الحزم ممزوج بالمبادرة في الاستماع لرأي الآخر، وتطبيق عدالة يحكمها القانون، مع إعطاء فرصة للشباب بالعمل في زوايا اتحادنا الهرم، كفيلة بأن تجعلك الحلم الذي انتظرناه، بعيدا عن الأماني التي يصعب تحقيقها، والوعود الفضفاضة التي ترهق العامل والمتابع. أحلامنا بسيطة في مرحلتك الحالية، فجدول منتظم لدورينا القوي بصخبه، وتوقفات مربوطة بالضرورة القصوى فقط، وإنزال الأصوات والأشخاص في منازلها وأدوارها التي وجدت لأجلها فقط، وستجدنا حينها ـ كلنا ـ نصفق لأعضاء اتحادك من مدرجات الملاعب التي ننتظر منكم أن تحترم آدميتنا بين ثناياها.

أستاذنا الخبير، لقد وصلتم وزملاؤكم لهذا المكان بانتخابات صابها ما صابها من النقد، وتدور حولها أسئلة كثيرة تستحق التفسير لمنطقيتها، فاعملوا من اليوم لتجهيز انتخابات تجيب "عمليا" على هذه التساؤلات، وتعالج أوجه القصور بدلا من الانجراف لمساجلات ومهاترات إعلامية محركها الانتقام، ووقودها التعصب للألوان، فأنتم اليوم تمثلون مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.