أحمد عيد رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم.. هذا ما كشفته لنا عملية الاقتراع في الانتخابات التي جرت ظهر أمس في أجواء مثالية أشاد بها الحضور والمتابعون خلف الشاشة، ما أعتبرها ضربة قاضية لأصحاب التشكيك وأصحاب الإثارة الرخيصة، وهي خطوة موفقة من البداية حتما ستمنحنا تفاؤلا أكبر بمستقبل متطور ومرض إلى حد بعيد.
العارفون ببواطن الأمور في اتحاد القدم يعون تماماً أن المرحلة الانتقالية أمر في غاية الصعوبة، ويعلمون أن التّركة ثقيلة جدا، ودون الوقفة الصادقة والدعم اللا محدود من الرياضيين لأعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم فإن العراقيل ـ لا سمح الله ـ ستؤخر الكثير من الخطط المهمة لمستقبل كرتنا السعودية، أعجبتني جملة كتبها الصديق عبدالرحمن الرومي "إن المعمر لم يخسر ولكن كسب أحمد عيد"، مثل هذه الكلمات لها وقعها وتأثيرها من أهل الرياضة ومتمرسيها. ملفات عديدة ستطرح أمام أحمد عيد ورفاقه في الاتحاد، وهم أهل للثقة في إيجاد الحلول الملائمة لها، كيف لا والرئيس رجل معاصر لكرة القدم من مشجع ومرورا بلاعب إلى مناصب إدارية متعددة، أحمد عيد الذي حضر تلبية لدعوة المذيع المتألق رجاء الله السلمي بعد دقائق من فوزه بالانتخاب لم يغفل أهمية المال وهو يداعب مسؤولي القناة بمضاعفة حقوق النقل، نعم المال هو عصب رئيسي لإنجاح أي مخططات يرى أعضاء الاتحاد تنفيذها، فالملفات تحمل هموم المنشآت والخصخصة والاحتراف وتطوير الحكام والمدربين وغيرها من الأمور الهامة لمستقبل كرة وطن تشهد هبوطا للأسفل، ستظهر أصوات تختلف مع الاتحاد وأعضائه من أجل حرصها على الكرة السعودية متسلحة بالخبرة والمعلومة الدقيقة والحلول المناسبة، فهي مطلبنا بكل تأكيد، وفي الجهة الأخرى ستظهر أصوات "النشاز" الفارغة من المضمون، فمن سيكون سباقاً في منحها الفرصة كي تواصل صراخها ليلا ونهارا.