يحتاج المتسوقون بمدينة سكاكا لقضاء نصف ساعة للوصول إلى المحلات التي يقصدونها وتمتد فترة الانتظار كلما اقترب العيد حتى تصل لأكثر من ساعة للدخول والخروج من الأسواق الواقعة بالمنطقة المركزية بالمدينة والتي تضم عشرات المراكز التجارية والمحلات, حيث تضم أكثر من 60% من أسواق المنطقة أولها الأسواق النسائية, وهذه الأيام تشهد المنطقة المركزية زحاما وضيقا شديدا حيث تكتظ بالمتسوقين لعيد الفطر المبارك, تبدأ يومياً بعد صلاة العصر وحتى الفجر رغم محاولات المرور لفك هذه الاختناقات بإغلاق بعض الشوارع وتحويل بعض آخر لمسار واحد. يقول فهد العنزي إن المنطقة لم تشهد تطور بشوارعها منذ عشرات السنين في الوقت الذي تشهد زيادة كبيرة وامتدادا بالأسواق والمحلات خاصة النسائية مما رفع معدل الزحمة وزاد الأمر تعقيداً, وطالب فهد السرحاني بإعادة النظر في المنطقة وإيجاد حلول لفك الاختناقات والضيق بالأسواق التي تتسبب بضياع أوقات المتسوقين, ويشير أحمد الضويحي أنه يحاول قدر المستطاع تجنب الدخول للمنطقة قبل أيام العيد بسبب الزحام إلا أنه يضطر أحيانا لدخولها للتسوق.

كما تعاني المنطقة من إهمال في شوارعها رغم ضيقها وغياب المقاعد للمتسوقين حسب ما قاله عدد منهم لـ"الوطن" مطالبين بإعادة ترتيبها وإيجاد مقاعد لهم لأخذ راحة بدلاً من أن تفترش النساء الأرصفة والانتظار بالمساجد وقت الصلوات, كما تغيب ممرات المشاة في الأسواق وتضطر النساء لقطع الطرقات بين زحام السيارات.

وقد وجهت "الوطن" السؤال لأمين أمانة الجوف المكلف المهندس عاطف الشرعان عن خطط الأمانة في فك الزحام وإعادة ترتيب المنطقة, الذي أوضح أن أمين الأمانة المهندس عجب القحطاني منذ مباشرته بالجوف قبل أشهر وجه بدراسة وضع المنطقة وإيجاد حلول لها لفك الزحام والاختناقات, وكان الحل الأول هو ازدواج طريق عمر بن الخطاب الذي يتوسط المنطقة, لافتاً إلى أنه تم اعتماده ويتم العمل بالفترة الحالية على نزع الملكيات للبدء بازدواج الطريق.

وأضاف أن الأمانة تقوم بدارسة للشوارع المحيطة بالمنطقة وسيتم بعد إجازة العيد تشكيل لجنة من الجهات المختصة بالمنطقة تضم عدداً من الإدارات الحكومية لدراسة وضع الشوارع على أن تعتمد مسارا واحدا، وسيتم إعداد الدراسة ووضع الحلول المقترحة لإنهاء المشكلة وستعرض على أمير المنطقة لأخذ الموافقة فيها وتطبيقها بالميدان, وعن المقاعد وتهيئة المنطقة قال إنه سيتم ذلك بعد ازدواج الشوارع، مشيراً إلى أن الأمانة في وقت سابق قامت بعمل استفـتاء للأهالي ليتم تحويل السوق إلى جادة مشاه ولكن الأغلبية قابلوا الحل بالرفض فتم صرف النظر عنه, مؤكداً أن أمانة المنطقة تولي موضوع المنطقة المركزية بالمدينة اهتماما بالغاً وسيتم وضع حلول لأيام السنة كافة وليس للأعياد فقط.