أعدها: محمد عوض


تقوم الكلية بتنقية السموم، ومراقبة توازن الماء في الجسم، ويعد الصيام راحة للكلية السليمة، ولكن في حالة مرض الكلى قد يشكل الصيام عبئا على عملها. ويقول أستاذ أمراض الباطنة والكلى بجامعة عين شمس الدكتور بدوي لبيب محمود، إن الفشل الكلوي يمر بأربع مراحل، الأولى الاختلال الوظيفي للكلى، ثم القصور الكلوي، يليه الفشل الكلوي، وآخر مراحله التسمم الكلوي، مشيراً إلى أنه يمكن لمريض الكلى الصيام طالما كان في مرحلة أولى من المرض، وهي قبل الدخول في مرحلة الغسيل الكلوي، لافتاً إلى أنه لا يمكن للمصابين بالتهابات أو بحصوات الكلى الصيام، لأنهم يحتاجون إلى شرب كميات كبيرة من الماء تتعدى الأربعة لترات على مدار 24 ساعة.

وأوصى الدكتور لبيب ببعض النصائح والإرشادات لمرضى الكلى والحصوات واجب اتباعها خلال شهر رمضان، أهمها مراجعة الطبيب المختص قبل شهر رمضان، وتنظيم موعد تناول الأدوية، وشرب كمية كبيرة من المياه لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة لترات، إضافة إلى العصائر، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة المقلية، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

ودعا إلى الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الأملاح "الأزوتية"، كالشاي، إلا إذا تمت إضافة الحليب إليه، والسبانخ، والفراولة، والشوكولاته، والكاكاو، والمانجا، والتقليل من كميات البروتينات الحيوانية المتناولة بكافة أنواعها؛ لأنها تعمل على اتساع الشرايين، وضخ نسبة عالية من الدم في الكلى، مما يسبب إجهادها. كما طالب بالابتعاد عن الملح في الطعام، خاصة لمرضى الضغط المصابين بقصور في الكلى، والتقليل من تناول التمور لاحتوائها على البوتاسيوم المضر بالكلى.