أشاد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة للتضامن الإسلامي، مؤكداً أنها جاءت في وقت مناسب وفي أشرف مكان تزامناً مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وقال في تصريحات صحفية "الغرض من هذه الدعوة هو النظر في التحديات والمخاطر التي تمر بها الأمة الإسلامية، والسعي لتوحيد المسلمين على كلمة الحق ومناقشة القضايا التي تشغل المسلمين ومنها ما يتعرض له الشعب السوري من اضطهاد واعتداء. هناك اتفاق على مؤازرة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه، ونحن متفقون على فعل ذلك حتى يستعيد توازنه، معبراً عن أمله في أن يتجاوز الأشقاء في سورية هذه المحنة". وأكد وقوف الجميع إلى جانب الشعب الفلسطيني واستعادة أرضه ورفض الاستيطان وتهويد القدس وتغيير معالمها، وكذلك الوقوف مع المسلمين في ميانمار سواء كان بالجهد أو المال أو المساندة السياسية.
من جانبه رأى مساعد وزير خارجية تونس للشؤون العربية والإفريقية عبد الله التركي أن هذه القمة تسعى إلى بحث الأوضاع التي تشهدها العديد من دول العالم الإسلامي وتكثيف الجهود لمواجهتها والعمل على حلها بما يعزِّز التضامن الإسلامي في عالم مليء بالتوتر والصراعات، وعرض ملامح الواقع السياسي والأمني في المنطقة وقضاياها الساخنة.
وبدوره قال السفير التونسي السابق لدى المملكة قاسم بوسنينة إن المؤتمر يكتسب أهمية قصوى وتعلق عليه آمال عريضة لإصلاح أوضاع المسلمين وجمع كلمتهم على الحق وإيجاد الحلول الناجعة لمشاكلهم ووضع الآليات الكفيلة بالحد مما تعانيه الشعوب الإسلامية من مظاهر الانقسام والفرقة والتناحر. وأضاف أن انعقاد هذه القمة الاستثنائية في مكة المكرمة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين سيكون حافزاً قوياً وعاملاً أساسياً في إنجاح اجتماع القمة وتحقيق أهدافها المرسومة بمشيئة الله تعالى.
إلى ذلك نوّه رئيس جمعية الأخوة السعودية التونسية عمر البجاوي بالدعم المتواصل من المملكة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى تؤدى دورها في تعزيز التعاون بين البلدان الإسلامية في جميع المجالات. وأكد أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلاميةـ مشيراً إلى الحاجة الماسة لمحاصرة بؤر النزاع وأسباب الخلاف والفرقة والتصدي لدعاة الفتنة والالتزام بقيم الاعتدال والتسامح وتوفير أسباب الاستقرار والمناعة.