دعت فصائل فلسطينية قمة التضامن الإسلامي إلى دعم القدس التي أكد مسؤولون فلسطينيون على أنها تتعرض لمخاطر عديدة وتحديدا المسجد الأقصى الذي ازداد الاستهداف الإسرائيلي له. ودعا المجلس الوطني الفلسطيني "قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة إلى وضع القدس على رأس أولوياتها واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدينة المقدسة والمسجد الأقصى ودعم المقدسيين".

كما دعت حركة فتح قمة مكة إلى "اعتماد الخطة التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقادة الأمة الإسلامية من أجل إنقاذ القدس والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية وإلى تنفيذ وتعزيز قرارات القمم العربية والإسلامية السابقة المتعلقة بالمدينة المقدسة". وقالت الحركة "رسالة الشعب الفلسطيني العاجلة للقمة هي إنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المباشرة التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". وأضافت "إن الأقصى لم يكن مستهدفا بهذا الشكل الخطير كما هو اليوم"، مشيرة إلى المخططات الإسرائيلية التي يجري الحديث عنها في إسرائيل وتدعو إلى تقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين، وكذلك المخططات التي ستحول باحات الأقصى إلى حدائق عامة الأمر الذي سيجعل من أولى القبلتين موقعا تاريخيا للزيارة وليس مسجدا مقدسا للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل". وحذرت الحركة من "أن التخلي عن هذه المسؤولية التاريخية والدينية سيطلق يد الاحتلال لاستكمال مخططاته في الإجهاز على هوية المدينة المقدسة وتحوليها عاصمة أبدية لإسرائيل".

وبدوره فقد دعا مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قمة التعاون الإسلامي لحشد القوى المادية والسياسية، لإنقاذ القدس من التهويد والاستيطان الاستعماري الزاحف على أرضها. وقال "القدس مهددة بالتهويد الكامل، وحان وقت مغادرة العالمين العربي والإسلامي لسياسة التنديد بالبيانات والانتقال لمرحلة الافعال لوقف الاستعمار الاستيطاني". وقد حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الحكومة الإسرائيلية تقتل حل الدولتين وتقيم نظاما عنصريا قائما على الاستيطان وطرد الفلسطينيين من أرضهم داعين إلى دعم السعي الفلسطيني للحصول على اعتراف دولة إن كان في مجلس الأمن أو الأمم المتحدة. وقالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن الإجراءات الإسرائيلية تدمر حل الدولتين مشددة على أن لا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها. وأضافت "إسرائيل تدمر حل الدولتين ليس فقط في القدس وإنما حولها من خلال عزل المدينة بالجدران والحواجز العسكرية والكتل الاستيطانية". وبدوه فقد شدد وزير القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني على أن ما "ما يجري في القدس من جانب الاحتلال خطير جدا وتخطى كل الخطوط الحمراء".