يترقب الأهلاويون عودة هداف فريقهم الكروي الأول، البرازيلي فيكتور سيموز، من موطنه بعد استيفائه الإجازة القصيرة الممنوحة له من قبل الجهازين الفني والإداري بدواع إنسانية تتمثل في تواجده برفقة والدته المريضة التي ترقد في أحد المستشفيات هناك.

ورغم الإعلان عن عودة اللاعب نهاية هذا الأسبوع والتزام اللاعب ببرنامج لياقي منذ سفره بداية الشهر الجاري، أبدى بعض الأهلاويين خشيتهم من أن تؤثر الحالة الصحية المتراجعة لوالدة المهاجم البرازيلي على عطائه في المرحلة المقبلة، وهي الظروف نفسها التي منعته من الالتحاق بالمعسكر الخارجي الاستهلالي للفريق في النمسا عندما قرر البقاء بجانبها مؤقتاً، وهو تخوف أفصح عنه المتابعون لفيكتور وأيضاً زملاؤه اللاعبون خلال الفترة القصيرة التي سبقت انطلاقة دوري زين وحتى سفره بعد مباراة الفريق أمام الشعلة عندما لمسوا معاناة اللاعب النفسية بسبب مرض والدته، وهم من اعتادوا على الروح المرحة للاعب منذ التحاقه بالأهلي قبل ثلاثة مواسم.

وكانت الإدارة الأهلاوية عرضت على فيكتور نقل والدته من البرازيل ومتابعة علاجها في مستشفى متخصص كبير بجدة، وأبدى رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله استعداده للتكفل بكافة إجراءات النقل والعلاج والإقامة، بيد أن الأمر برمته ينتظر موافقة اللاعب ووالدته، في بادرة رأى كثيرون، وبعيداً عن الجانب الرياضي، أنها ستترك أثراً وانطباعاً إيجابياً لدى اللاعب عن أخلاقيات المجتمع المسلم، خاصة مع ما يتردد كثيراً عن اهتمام اللاعب بالدين الإسلامي ورغبته في اعتناقه.

وثمن فيكتور سؤال الجماهير الأهلاوية المتواصل عنه وتفهمها لوضع والدته التي تمر بمشاكل صحية خطيرة، مشيداً عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" برسائل الحب والدعم التي يجدها منهم، ومتأملاً في أن يتزامن موعد عودته للفريق قريباً مع اطمئنانه على حالة والدته التي كشفت بدورها في تصريح لموقع "Rocinha" البرازيلي أنها حالياً في مرحلة صراع مع مرض السرطان، وأن وجود ابنها في الوقت الحالي إلى جوارها سيعطيها الدافع الأكبر لمقاومة المرض.

وبينت مارثا سيموس، والدة فيكتور، أن التجارب الاحترافية التي خاضها ابنها في بلجيكا وكوريا الجنوبية والسعودية أفادته مادياً لكنها تفتقده كثيراً، حيث المسافة ما بين السعودية والبرازيل طويلة جداً، متمنية لابنها التوفيق الدائم في مسيرته مع الأهلي.

على الطرف الآخر، ومع تعدد استحقاقات الفريق محلياً وقارياً، أثار التحاق المهاجم العماني عماد الحوسني بمنتخب بلاده استعداداً لخوض مباراة ودية أمام نظيره المصري، مخاوف الجماهير الأهلاوية من أن تحرم تلك الاستدعاءات المتوقعة للاعب بجانب تعرضه للإرهاق البدني لكثرة مشاركاته واحتمال إصابته كما حدث أخيراً، من الاستفادة الكاملة من خدماته خلال الموسم الحالي، خاصة أن المنتخب العماني يخوض تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.

ولم يبدد التعاقد المبكر مع الثنائي عيسى المحياني وبدر الخميس القلق الأهلاوي لأهمية الحوسني وزميله فيكتور التي كشفتها الأرقام والحضور المتميز للأخيرين في الموسم الماضي، ويعود مصدر هذا القلق إلى عدم الكشف عن مواعيد مباريات الفريق في "الدور الثاني" لدوري زين، في وقت ستتضمن روزنامة المنتخب العماني خلال السنة الجديدة 2013 ثلاث مواجهات رسمية أمام أستراليا في 26 مارس، ثم العراق والأردن في 4 و18 يونيو على التوالي، بعيداً عن المواجهات الودية، بينما ستكون أمامه هذا العام مباراتان فقط، الأولى أمام الأردن في 16 أكتوبر والثانية أمام اليابان في 14 نوفمبر، وبالعودة لجدولة دوري زين خلال هذه الفترة سيواجه الأهلي نظيره الرائد في 19 أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة عمان والأردن في مسقط، في حين ستفصل ستة أيام بين مباراة الأهلي والنصر في 8 نوفمبر وبين مواجهة عمان واليابان.

يذكر أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تنص على التحاق اللاعبين الدوليين بمنتخباتهم الوطنية قبل المباريات الرسمية بـ72 ساعة، وتضع "أجندا" المباريات، سواء ودية أو رسمية في روزنامة عامة تمتد على 4 أعوام، في مواعيد تعرف بأيام "فيفا"، لكي تجنب الاتحادات الأهلية التضارب في المواعيد بين الروزنامة الدولية والمحلية.