ما هي إلا أيام من خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي شدد فيه على ضرورة الابتعاد عن التصنيف المذهبي والطائفي، إلا وكشف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن مساع حثيثة لتطوير استراتيجية وطنية جديدة تتناول نشر الوسطية والاعتدال ونبذ التصنيفات الفكرية في المملكة، إضافة إلى المضي قدما نحو إجراء سلسلة من اللقاءات الثقافية التي تتناول القضايا المختلف عليها في المجتمع السعودي نهاية العام الجاري.
وطبقا لما أفاد به نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان خلال تصريحات لـ"الوطن": فإن المركز لا يزال يعمل على وضع وتطوير استراتيجية وطنية تسعى إلى تعزيز لغة الحوار ووحدة المجتمع، وتسهم في الابتعاد عن التصنيفات الفكرية والمناطقية والمذهبية، وفي الابتعاد عن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، وهو ذات الأمر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد لعزيز مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد السلطان أن تلك الاستراتيجية التي يعمل عليها المركز، ستتم بالتنسيق والتشارك مع عدد من المؤسسات الدعوية والتربوية والاجتماعية والإعلامية.
واسترجع السلطان توجيهات وكلمات خادم الحرمين الشريفين التي تنبذ التطرف والتصنيف الفكري، ومنها خطابه خلال زيارته لمنطقة القصيم عام 1427، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين طالما كان يوجه في لقاءاته إلى الاستمرار على منهج الحوار ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية.
ولفت إلى أن المركز لم يركز فقط على عقد تلك اللقاءات فحسب، بل امتد دوره إلى عقد دورات تدريبية وورش عمل تتناول ذات الموضوع، مشيرا في ذات السياق إلى تدريب ما يقارب 800 ألف مواطن ومواطنة في دورات تدريبية نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بهدف تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر والتعايش المجتمعي في إطار منطلقاتنا الشرعية والوطنية.
وفي ذات السياق، كشف السلطان استكمال المركز عقد اللقاءات التي يتناولها الخطاب الثقافي السعودي، مبينا أن تلك اللقاءات تركز على الحوار حول التوجهات الفكرية، وترسخ فكرة الحوار بين جميع أطياف المجتمع.