أعلنت القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) عن مقتل أحد أفرادها (بنجلاديشى الجنسية) وجرح آخر، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على معسكر عطاش للنازحين، الواقع خارج مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. ووفق إحصاءات(اليوناميد) فإن عدد الذين قتلوا من عناصرها في دارفور بلغ 38 منذ تأسيسها قبل أربعة أعوام.

فى سياق آخر، يعتزم رئيس آلية الوساطة الأفريقية بين السودان ودولة الجنوب ثامبو أمبيكي، تقديم مسودة اتفاق متكامل لحل كافة القضايا العالقة بين البلدين، بجانب ورقة أخرى بشأن قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان بين الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن أمبيكي سيطرح مسودة الاقتراح بشأن القضايا العالقة على وفدي التفاوض في جولة المفاوضات المقبلة بعد عطلة عيد الفطر، ليستأنف الطرفان الحوار حولها.

وبحسب المصادر، فإن مسودة أمبيكى الجديدة تقارب بين وجهات نظر الطرفين في القضايا المختلفة، على رأسها الحدود وأبيي، والترتيبات الأمنية. وأكدت المصادر أن أمبيكي يسعى لإحداث اختراق في الملفات قبل أن يدفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتقريره لمجلس الأمن في 2 سبتمبر المقبل، لاسيما وأن مجلس الأمن سيحدد بموجب التقرير خارطة التعامل مع الخرطوم وجوبا بعد انقضاء المهلة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع السودانى عبدالرحيم محمد حسين، عزم حكومته على إشراك كافة المكونات الخاصة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في جولة المفاوضات القادمة، إضافة إلى توسيع باب المشاورات مع كافة أبناء القبائل الحدودية مع دولة الجنوب. وقطع حسين بأن السودان لن يفرط في شبر واحد من حدود السودان مع دولة الجنوب أوغيرها، مبينا أن أي اتفاق يحدث في هذا الخصوص سيعرض على مؤسسات الدولة قبيل التوقيع عليه، مطالبا الجميع أحزابا وقبائل بضرورة حشد ودعم الإرادة السياسية الوطنية في قضايا الحدود.