حسن العرب غلتهم الأولمبية في ألعاب لندن مقارنة مع النسخة الأخيرة في بكين، بيد أنها تبقى بعيدة عن أفضل محصلة حققوها في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية وكانت في أثينا قبل 8 أعوام.

وحصد العرب 12 ميدالية في لندن بينها ذهبيتان و3 فضيات و7 برونزيات، أي بزيادة 4 برونزيات عن بكين 2008 التي نالوا فيها ذهبيتين و3 فضيات و4 برونزيات، في حين أن ألعاب أثينا كانت الأفضل في التاريخ ناحية المعدن الأصفر، حيث انتزعوا 4 ذهبيات، بينها اثنتان للعداء المغربي هشام الكروج وواحدة لكل من المصارع المصري كرم جابر والرامي الإماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم.

ورفع الرياضيون العرب عدد ميدالياتهم الإجمالية إلى 94 ميدالية في الألعاب الأولمبية من دورة أمستردام 1928 إلى دورة لندن وهي 23 ذهبية و24 فضية و47 برونزية، موزعة على مصر (24 ميدالية)، والمغرب (22)، والجزائر (15)، وتونس (10)، ولبنان (4)، وسورية (3)، والجمهورية العربية المتحدة (2)، وقطر (4)، والسعودية (3) والكويت (2)، والعراق (1)، والإمارات (1)، وجيبوتي (1)، والبحرين (1)، والسودان (1).

وهي أيضا موزعة على ألعاب القوى 40 ميدالية، ورفع الأثقال 12 ميدالية، والملاكمة 14 ميدالية، والمصارعة 11 ميدالية، والجودو 4 ميداليات، والغطس 2، والرماية 4، والفروسية 2 والتايكواندو 1 والسباحة 3 والمبارزة 1.

تألق لافت

أنقذ الجزائري توفيق مخلوفي والسباح التونسي أسامة الملولي ماء وجه العرب بذهبيتين غاليتين بعدما اقتصر الحصاد في الأيام الأولى على الفضة والبرونز. وأعاد مخلوفي ألعاب القوى الجزائرية إلى الواجهة بتتويجه بذهبية 1500 م مانحا بلاده والدول العربية باكورة ميدالياتها من المعدن الأصفر في لندن. في المقابل، أصبح الملولي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الأولمبية الصيفية، عندما توج بذهبية سباق 10 كلم بعدما كان نال ذهبية سباق 1500 م في بكين 2008.

ولم يتوقف إنجاز الملولي على ذهبية 10 كلم بل نال أيضا برونزية سباق 1500 م، وأصبح الرياضي الأفضل تتويجا في بلاده في الألعاب الأولمبية متفوقا على مواطنه الشهير محمد القمودي صاحب ذهبية وفضيتين، وثاني أفضل رياضي عربي بعد المغربي هشام الكروج (ذهبيتان وفضية).

ودونت التونسية حبيبة الغريبي اسمها كأول رياضية من بلادها تحقق ميدالية في تاريخ الألعاب عبر فضية سباق 3 آلاف م، بعد أن اقتصرت ميداليات الدولة الشمال أفريقية في أكبر مسرح رياضي على فئة الرجال.

كما دخلت العداءة البحرينية مريم جمال تاريخ الألعاب الأولمبية، كونها أصبحت أول رياضية خليجية تصعد إلى منصة التتويج بإحرازها برونزية سباق 1500 م.

وعادت الفروسية السعودية إلى الواجهة بإحراز برونزية للمرة الثانية في تاريخها وهذه المرة عبر الفرق في القفز بالحواجز بعدما حقق خالد العيد برونزية السباق ذاته للمرة الأولى في سيدني 2000.

كما تألقت الرماية الخليجية عبر برونزيتي ناصر العطية (السكيت) وفهيد الديحاني (التراب).

وحقق العطية برونزية غالية بعد جولة تمايز أضافها إلى سجله المرصع ببطولة رالي داكار عام 2011 وبطولة الشرق الأوسط للراليات السريعة سبع مرات، أما الديحاني فمنح بلاده ميداليتها الثانية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية عندما انتزع برونزية الحفرة. وتوج القطري الواعد معتز برشم مجهوداته ببرونزية الوثب العالي. ودخل المصري علاء الدين أبو القاسم التاريخ كونه أول عربي وأفريقي يتوج بميدالية في المبارزة في تاريخ الألعاب حيث حقق فضية سلاح الشيش. وعاد مواطنه كرم جابر إلى منصة التتويج بفضية وزن 84 كلج في المصارعة اليونانية الرومانية. وأنقذ العداء المغربي عبد العاطي ايغيدير ماء وجه ألعاب القوى المغربية بنيله برونزية سباق 1500م.