الموضوعات التي تتناول شؤون المتقاعدين أصبحت موضوعات مملة للغاية.. ولا يقرؤها غالباً سوى المتقاعدين أنفسهم، ومصحح الصحيفة!
لكنني فعلاً أتمنى أن أشاهد برنامجاً يقارن بين المتقاعد الياباني والمتقاعد السعودي.. كيف يعيش كل منهما حياته.. ما الذي يشغل بال ذاك، وما الذي يشغل بال هذا!
شخصياً أعرف - من خلال القراءة - كيف يعيش المتقاعد الياباني.. لكنني أريد عقد المقارنة، حتى يعلم صاحب القرار الحالة المزرية التي يجدها المتقاعد في بلادنا بعد تقاعده!
استوقفني خبر يقول إن الأيام القليلة المقبلة ستحمل أخبارا مفرحة لـ"المتقاعدين" - ولك أن تتخيل ما هي هذه الأخبار!.. "هبات من الدولة.. زيادة في رواتبهم.. منح أراض.. قروض دون فوائد.. علاج مجاني.. تذاكر مجانية مدى الحياة"؟.. الإجابة المتكررة لا ! - كل ما هنالك:" إمكانية إعفائهم من رسوم الخدمات الحكومية، وتأشيرات العمالة المنزلية"!
سأتفق معكم .. هذا خبر جميل، لكن المفترض أن هذه المزية نالها المتقاعد من أول يوم له خارج العمل.. يفترض أن سقف الطموحات أكبر من رسوم تأشيرة!
يفوت على البعض أن كثيراً من القرارات التي تقف في وجه المتقاعدين يشرّعها ويوقعها وينفذها أناس على قيد العمل.. في المؤسسة العامة للتقاعد ومؤسسة التأمينات ووزارة الخدمة والمالية وبعض مؤسسات الخدمة العامة.. النقطة الجوهرية التي تغيب عن هؤلاء أنهم يشرّعون لأنفسهم بعد سنوات قليلة.. هؤلاء يرسمون الطريق التي سيسيرون عليها بعد تقاعدهم!
بقي القول: اقرؤوا كيف يعيش المتقاعد الياباني حياته اليوم، لتدركوا كم هي قاسية جداً حياة المتقاعد السعودي!
أيها المتقاعدون: كل ميزانية وأنتم بخير..