أكد قائد فريق أبها الكروي الأول عبدالله مضواح، أن غياب الإمكانات المادية في أندية دوري الدرجة الأولى، يصعّب تحقيق الفوائد، من السماح لهذه الأندية بالتعاقد مع محترف أجنبي، لافتا إلى أن الدوري بحاجة ماسة لدعم مادي لفرقه، ومن ثم إعادة المحترف الأجنبي، إضافة لحاجته لمتابعة إعلامية تبرز المواهب التي يحتوي عليها.
مضواح كشف لـ"الوطن" كثيرا من الحكايات في السطور التالية:
كيف تمضي تحضيراتكم للموسم المقبل؟
التحضير يسير بشكل جيد، حيث انطلقت التدريبات في 5 رمضان الجاري، واستقطبت إدارة النادي المدرب المصري المعروف عماد سليمان، وحافظت على استقرار ذات العناصر، بالتجديد لأبرز الأسماء التي قدمت عطاءات رائعة الموسم الماضي، مثل: حسن البارقي، وأحمد الخاطر، وعلي البيشي، مع تدعيم صفوف الفريق بإعادة علي العلياني، وعبدالرحمن مضواح، ومحمد ربيع، إلى جانب حارس ضمك سعد القرني.
والآن ننتظر اكتمال صفوف الفريق، حيث ما زال البعض يعاني ظروفا تحول دون انتظامه، ونتطلع في الموسم الحالي لمعانقة الأضواء، خاصة أننا كنا منافسين طيلة الأعوام الثلاثة السابقة.
لماذا لم يتحقق الصعود في المواسم الثلاثة التي خلت؟
الفريق بشكل عام ينافس حتى الرمق الأخير، ويتميز بمستويات ونتائج، بجانب أنه حقق رقما تهديفيا قياسيا في الدوري، وعدم حصول أي لاعب على بطاقة حمراء، مما يعني أنه في وضع جيد، غير أن الصاعد دائما هما البطل والوصيف، والمتنافسون كثر، أضف لذلك أن الدوري لا يخضع لمقاييس فنية أو اعتبارات أخرى.
يقال إن هناك إشكالات في النادي وخلافات؟
كلاعبين داخل المستطيل الأخضر، لا نشعر بأي من ذلك، بل الأجواء صحية تماما، وأهم ما لدى اللاعب، وأهم ما يحقق النتائج الإيجابية أن يتسلم حقوقه أولا بأول.
صعد أبها لدوري الأضواء مرتين وعاد.. ما السبب؟
في الصعودين تكالبت ظروف غريبة على النادي، ولعل القاسم المشترك استقالة مجلس الإدارة بعد الصعودين الأول والثاني، فبعد الأول قدم عبدالوهاب آل مجثل استقالته، وفي الثاني فعل ذلك سعد الأحمري، مما تسبب في إرباك لمسيرة النادي، مع عدد من المشاكل التي داهمته، والتي لا فائدة لذكرها.
ماذا يحتاج أبها ليتواجد بين الكبار؟
أبها كبير بمنجزاته ورجالاته ومحبيه الكثر، ولكن ربما لا يشعر كثيرون بأهمية الاستقرار، فمنذ التحاقي بالنادي قبل أكثر من عقد لم تستقر أي إدارة، بل دائما الاستقالات حاضرة، ونحن نحتاج لقليل من الصبر، ووقفة الجميع، فهناك مواهب وعناصر رائعة، وإدارة تعمل بكل إخلاص، كحال كل الإدارات المتطوعة التي مرت عليّ كلاعب.
ماذا عـن تجربتك في الهلال، وهل تفكر بالانتقال إلى ناد آخر؟
خضت تجربة احترافية لنحو 4 مواسم في الهلال، والآن تفكيري منصب على المساهمة بإعادة فريقي لدوري زين، أما الانتقال فلا مانع منه متى وجدت العرض الأنسب.
تجربتي مع الهلال كانت ثرية، بيد أن صغر سني حينذاك أثر بشكل سلبي، فأنا انتقلت وعمري 19 عاما، وشاركت في مباريات قوية أمام النصر والاتحاد وغيرها من البطولات، ولم أكن معتادا على كثير من الأمور، وواجهتني عدة ظروف، ولكن أنا الآن أشعر بفوائد تلك التجربة على مختلف الأصعدة، فاجتماعيا تعرفت على عدد من الأسماء التي لها بصمة في حياتي، وفنيا تتلمذت على يد عدد من المدربين العالميين مثل باكيتا وغيره.
مدير الفريق الأولمبي بالهلال فهد المفرج، قال إن أحمد البارقي انتقل من أبها للهلال بتوصية منك؟
البارقي لاعب موهوب ويمتاز بصغر السن، وكان هناك اتصال بيني وبين الأخوين ناصر الأحمد، وفهد المفرج، ونقلت واقع ذلك، وتمت المفاوضات بين الإدارتين.
والمميز في نادينا، أن رئيسه سعد الأحمري، مواكب لتغييرات نظام الاحتراف التي باتت تدعم اللاعب، وتقف في صف أي لاعب يحصل على عرض للانتقال، شريطة ضمان الحقوق.
هل هناك مواهب تستحق الانتقال في أبها أو حتى في المنطقة؟
في النادي مواهب رائعة، بدليل أن معظم لاعبيه لا يتجاوزون 25 عاما، كذلك هو واقع المنطقة التي تنتشر فيها المواهب التي تحتاج للمتابعة حتى تظهر، فالمدافع حسن البارقي، الذي قدم للنادي العام الماضي من نادي الشهيد، كان أبرز مدافعي دوري الأولى، من خلال مشاركته في جميع المباريات دون انقطاع، واستحق على ضوئه أن يصل لمراحل أبعد.
هل تؤيد عودة اللاعب المحترف الأجنبي للأولى، وماذا يحتاج الدوري لتطويره؟
المحترف الأجنبي سيضيف للدوري حال إقراره، لكن المشكلة تكمن أن الأندية لا توجد لديها مداخيل بتاتا، وسط غياب الدعم، مما يعني صعوبة إيجاد لاعب أجنبي يحقق الإضافة المنشودة.
والدوري يحتاج إلى المتابعة الإعلامية للمواهب التي تتواجد، ودعم الأندية حتى تتمكن من استقطاب المدربين، وحتى يعاد السماح للمحترفين الأجانب بالمشاركة فيه.
ترتب حاليا للزواج، هل سيؤثر زواجك على مستواك؟
أنا حاليا في الـ28، وهو سن النضج لأي إنسان، والزواج في الوقت الحالي سيكمل استقراري بحول الله، وسيضاعف من العطاء، أما الفكرة السائدة حول تأثير الزواج السلبي على اللاعب، فلا أرى مصداقيتها.
وبحول الله لن أغيب كثيرا عن الفريق، حيث سأحصل على إجازة أسبوعين للسفر إلى ماليزيا بعد حفل الزفاف في 12 شوال المقبل، وسأعود عقبها للمشاركة.