اجتمعت فرق موسيقية من نحو 20 دولة في القاهرة للمشاركة في الدورة الخامسة لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية الذي أقيم الأسبوع الماضي في منطقة القلعة بالعاصمة المصرية بهدف يقول منظمو المهرجان إنه إيصال رسالة سلام وتسامح في وقت تتزايد فيه النزاعات.

واختتم المهرجان أعماله أول من أمس بعروض انضمت فيها معا فرق من تركيا والهند ومصر لتقدم للجمهور مزيجا من الأناشيد التراثية.

وتزامن تنظيم المهرجان مع توتر سياسي غير عادي وصعوبات اقتصادية في مصر كما نظم مع مقتل 16 جنديا من أفراد حرس الحدود المصريين في هجوم شنه متشددون على الحدود مع إسرائيل.

وقال وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب إن اجتماع هؤلاء معا يجب أن يوصل رسالة سلام ومصالحة.

وأضاف لتلفزيون رويترز "ما يقدم الآن في أروع مكان في مصر في القلعة والفرقة التي تقدم اليوم هي فرقة تخاطب كل الجنسيات وكل الديانات وكل الأعراق وكل الأفكار وكل المذاهب..يتساوى فيها الناس جميعا في المحبة والسلام والرخاء والمستقبل والجمال..إلى آخره".

وشاركت 24 فرقة من 20 دولة في دورة العام الحالي من المهرجان الذي توجت فيها تركيا بلقب ضيف الشرف.

واقتصرت فقرات حفل الختام على تأبين الشهداء المصريين والتأكيد على أن مصر مازالت قادرة علي مواجهة التحديات ومستمرة في دعمها للسلام في العالم. وشارك في حفل الختام 12 دولة هي فرنسا-إندونيسيا-العراق-البوسنة والهرسك-الإمارات-تركيا-الهند-اليمن-أذربيجان-إسبانيا-أوكرانيا بالإضافة إلي مصر.

وأعرب وزير الثقافة في كلمته عقب نهاية الحفل عن امتنانه وشكره للفرق المشاركة مؤكدا أن مصر ستظل عصيه على أي أزمة.

وأكد سفير مصر الأسبق لدى الولايات المتحدة عبد الرؤوف الريدي أهمية القوة الروحية التي يستعين بها المصريون دائما على مواجهة التحديات.

وقال "إن مصر رغم أية ظروف ورغم كل المصاعب ورغم كل ما يحيطها من أجواء وما تعيش فيه من أجواء ، لكنها تستطيع دائما أن تقف على رجليها وتقاوم التحدي وتستجيب للمعطيات الجديدة بأنها تستمر وتواصل المسيرة".

وتحدث مدير مركز يونس إمره للثقافة التركية بالقاهرة أهمية هذا المهرجان. وقال سليمان سيزر من القلعة "هذا المهرجان مهرجان مهم جدا مش في مصر فقط..بل في المنطقة كلها لأن هذا المهرجان يحمل رسالة السلام والتسامح".

وأكد رئيسة المهرجان انتصار عبد الفتاح أن الأمسية الختامية للدورة الخامسة لمهرجان سماع وحدت الجمهور على الرغم من اختلاف اللغات.

ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته يأمل جمهور مهرجان سماع أن ينجح هذا الحدث مجددا في نشر ثقافة التعددية والتسامح الديني في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابا استثنائيا.