يرى مشرف لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالباحة الفوتوجرافي أحمد سليمان أن التصوير غير نظرته للحياة وللناس ولكل شيء.

وقال سليمان في حديثه لـ"الوطن": أصبح لدي اهتمام بالمناطق السياحية والتاريخية والأثرية الموجودة، وأهوى السفر"، مشيرا إلى أنه يحب تصوير الطبيعة، وكذلك البورتريه وحياة الناس.

ولم ينكر سليمان في حديثه لـ"الوطن" الدور الذي تقوم به جمعية الثقافة والفنون في صقل المواهب ورعايتها ودعمها ماديا ومعنويا من خلال تبني أفكارهم وآرائهم وأعمالهم، مؤكدا أن لديه العديد من التطلعات من أهمها جمع كافة مصوري المنطقة تحت مسمى واحد وإنشاء نادٍ لهم أسوة بالمناطق الأخرى بحيث ينفذ نشاطاته وتحقيق أهدافها بكل استقلالية لتطوير مفهوم التصوير بالمنطقة، مضيفا أن طموحه يتجاوز ذلك وهو إنشاء قاعة عرض ومعرض سنوي خاص بالمصورين خلال موسم الصيف.

وأفاد أن على من يرغب احتراف التصوير أن يسعى إلى الجمع بين الحس الفني والإنساني وبين التمكن التقني والمعرفي والعمل على تطوير نفسه في تلك الجوانب والاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها والبدء من حيث انتهوا، إضافة إلى حضور المحافل الفوتوجرافية ومتابعتها قدر الإمكان والبحث عن كيفية تنمية الجوانب الإبداعية في كل أعماله.

وعن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وإسهامها في نشر أعماله، قال سليمان "بلا شك أصبحت ثورة لا مثيل لها، فنحن في عصر أصبح استخدمنا للإنترنت على مدار اللحظة عبر وسائل الاتصال الحديثة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع ومنتديات التصوير، فأنا استفدت كثيرا منها بنشر أعمالي ومتابعة أعمال الكثير من المصورين لتطوير خبراتي والتعارف وتبادل الخبرات مع المصورين الآخرين".

وعن المردود المالي للمصور قال "ذلك يخضع لظروف معينة وقبل ذلك توفيق الله، وهناك من حقق من وراء التصوير مردودا ماليا جيدا، إلا أنه بلا شك لا يقارن بالمحترفين الرياضيين"، مضيفا أن التصوير بالنسبة له مجرد هواية لا تتخذ شكلا احترافيا ماديا سوى من بعض الصور القليلة والمباعة هنا وهناك من خلال المعارض الرسمية أو من خلال طلبات تتم بشكل شخصي أغلبها من أجانب مهتمين بهذا الفن أو بعض الجهات الحكومية. وحول بداياته في مجال التصوير، يؤكد سليمان أنها كانت في المرحلة المتوسطة عبر التوثيق للرحلات والزيارات المدرسية الخارجية، مشيرا إلى أنه اكتسب هذه الهواية من والده الذي يعشق التصوير. وقال "كانت علاقتي بالتصوير كتوثيق للمناسبات العائلية والرحلات الخاصة وهذه التجربة على الرغم من بساطتها كانت الدافع الأكبر لي فيما بعد عند ظهور الثورة الرقمية والاحترافية، موضحا أن البداية الفعلية لممارسة التصوير كاحتراف كانت مطلع 2008 عند التحاقي بلجنة التصوير الضوئي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة.

يذكر أن سليمان شارك في العديد من المعارض والمناسبات المختلفة، ومنها معرض فوتوجراف 3، وفوتوجراف 4 التابعة لفنون الباحة، وكذلك معرض النماص فوتو لعامين متتالين، ومعرض الفنون التشكيلية بمهرجان الجنادرية 27، ومعرض البراري 2012، ومعرض الباحة حضارة وسياحة المصاحب للمنتدى الاستثماري، وحقق المركز الخامس بمسابقة كتاتيب مكة، ومشاركة دولية بدولة قطر في معرض الخليج تاريخ وحضارة 2010.