أصبح الشاب عماد بن عبدالعزيز المحيسن (27 عاماً) أول أحسائي يدخل عالم "الخدع البصرية وخفة اليد" باحترافية وموهبة متقدمتين، وتمكن من احتراف تنفيذ أكثر من 1200 حركة خداع بصرية وخفة يد متنوعة، واستطاع بهذا الإنجاز أن يحقق حلمه، الذي كان يراوده منذ أن كان عمره 11 عاماً، وساعدت في ذلك موهبته في الرسم التشكيلي، وبالأخص في رسومات الخيال.

وقال المحيسن إلى "الوطن" إن طموحه كبير، وإن خططه المستقبلية تكمن في الوصول إلى احتراف تنفيذ أكثر من 10 آلاف حركة متنوعة بقصد إسعاد الجميع في المهرجانات، والملتقيات الترفيهية في مناطق، ومحافظات المملكة، مؤكداً أن جميع مهاراته تعتمد على الخدع البصرية وخفة اليد. وأضاف أنه بدأ في صقل موهبته في الخداع البصري وخفة اليد قبل نحو 3 سنوات، وأخذ في التواصل مع جمعيات أميركية وبريطانية وألمانية متخصصة في تلك المجالات بواسطة التعلم عن بعد "إلكترونياً"، وذلك من خلال التعرف على بعض الألعاب على مواقعهم الإلكترونية، وطلبها بعد دفع الرسوم بواسطة البطاقات الائتمانية. وقال إن "تلك الجمعيات تتولى إرسال "أقراص ممغنطة" تعريفية لكل لعبة، ويبلغ سعر القرص الواحد الذي يحتوي على لعبة واحدة فقط 190 ريالا، وهناك بعض الألعاب تستلزم شراء المعينات التابعة لتنفيذها، وقد اشتريت معينات لإحدى الألعاب وهي عبارة عن "صندوق ذكي" بقيمة 17 ألف ريال"، مؤكداً أنه الوحيد في الأحساء الذي يمارس هذه الهواية والموهبة في نفس الوقت. وقال إن هوايته تحولت قبل نحو عامين إلى مهنة حالياً، وشارك في عدد من المهرجانات المحلية في المنطقة الشرقية، ويتقاضى أجراً تبعاً لأعداد العروض وقوتها، حيث يحصل على 8 آلاف ريال للشوط الواحد في فترة زمنية 45 دقيقة متواصلة، و3 آلاف ريال لـ 15 دقيقة، أو لكل لعبة "فقرة" 500 ريال، مشيرا إلى أنه يحرص على مشاركة الجمهور في تنفيذ كل فقرة ليرفع من مصداقية مهارته.

ولفت المحيسن إلى أن الفرق بين ألعاب الخداع البصري وخفة اليد، هو أن الأولى تعتمد على "البصر"، والثانية تعتمد على "اليد"، مشدداً على أن الهواة في هذا المجال لا يحبذون تكرار اللعبة "الفقرة" مرة أخرى في المهرجان، وكذلك لا يحبذون سؤال الجمهور بتعليمهم طريقة التنفيذ، معتبراً أن ذلك "سر المهنة".

وأوضح أن بداية أي هاوٍ لهذه الألعاب عادة ما تكون من خلال خفة اليد، ومع الاستمرار وصقل الموهبة الانتقال إلى استخدام الحبال في الخداع البصري وخفة اليد، ومن ثم الانتقال إلى استخدام الطاقة الكامنة في الجسم، ومن ثم الانتقال إلى استخدام ألعاب "التطيير"، مشيراً إلى أنه يستطيع في الوقت الحالي تنفيذ أكثر من 300 لعبة باستخدام "الأوراق"، وأكثر من 200 لعبة باستخدام "الحبال".

وحول سبب اختيار هذه الهواية، قال إنه يحبذها منذ صغره، وعندما تخرج من الثانوية، أصر على ممارسة هذا الهواية مما دعاه إلى تعلمها وممارستها ليكون هو الوحيد في الأحساء – على حد تأكيده-، وإن هناك شخصين يصغرانه التقى بهما، وأبديا رغبتهما في تعلم هذه الهواية.

وأكد المحيسن أن جميع عروضه في المهرجانات ناجحة، ولم يخفق في عرض أمام الجمهور، وأنه لا يقدم عرضاً إلا بعد التدرب عليه في منزله، وإتقانه قبل عرضه أمام الجمهور، حتى يحقق هدفه المنشود، وهو إدخال السعادة والإعجاب لدى جميع الحضور بمختلف فئاتهم العمرية.