كشفت مصادر رفيعة المستوى في منظمة التعاون الإسلامي لـ "الوطن" أن روسيا ستكون حاضرة في قمة مكة المكرمة، باعتبارها عضوا مراقبا في المنظمة، إلا أن المصدر استدرك بالقول "طبقاً للقواعد الإجرائية فإن الدبلوماسية الروسية ستكون حاضرة في الجلسات الافتتاحية وستستبعد من المغلقة"عازيا ذلك إلى أن الخارجية الروسية لم تقدم طلباً للمملكة لحضور مندوبها في الجلسات المغلقة.

إلى ذلك أرجأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الذي كان مقررا في جدة أمس، والمخصص لبحث الأزمة السورية، إلى أجل غير مسمى، بسبب غياب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي خضع قبل أيام لعملية جراحية ناجحة، فضلا عن غياب رؤية واضحة لدى دول عربية تجاه ما يمكن اتخاذه حيال الأزمة، فيما انعقد اجتماع آخر لوزراء خارجية الخليج برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ناقش عدة ملفات على رأسها الأزمة السورية، تلاه مباشرة اجتماع تحت مسمى (6+9) ضم وزراء خارجية الخليج إضافة إلى 9 وزراء خارجية دول إسلامية بحثوا الملف السوري، وميانمار، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في مالي.

وفي سورية، وصلت إلى ميناء طرطوس السوري صباح أمس، 3 سفن إنزال بحرية روسية تابعة لأسطول الشمال، وأنزلت 120عنصرا مما يطلق عليه الروس اسم "الكتائب الشيشانية".

 




كشفت مصادر رفيعة المستوى في منظمة التعاون الإسلامي لـ "الوطن" أن روسيا ستكون حاضرة في قمة مكة المكرمة للتضامن التي تبدأ غداً عبر مندوبها في المنظمة باعتبارها عضوا مراقبا في المنظمة، إلا أن المصدر المسؤول استدرك بالقول "طبقاً للقواعد الإجرائية فإن الدبلوماسية الروسية ستكون حاضرة في الجلسات الافتتاحية وستستبعد من الجلسات المغلقة". وعزا المصدر ذلك إلى أن الخارجية الروسية لم تقدم طلباً للمملكة العربية السعودية التي تستضيف القمة لحضور مندوبها في الجلسات المغلقة، لذلك اتخذ هذا القرار بناءً على القواعد والإجراءات المتبعة في ذلك".

من جهته قال عضو المجلس الوطني السوري وائل مرزا في حديث خاص لـ "الوطن" إن "استمرار التبرير الروسي يعود لعاملين رئيسين أولهما ارتباط شخصيات نافذة سياسياً في الحكومتين الروسية والسورية بمصالح تجارية كبيرة يصل حجمها إلى مئات الملايين من الدولارات، وبالنسبة للعامل الثاني وهو الأهم فإن موسكو تستغل الفراغ الدولي الحالي وعدم وجود موقف دولي متبلور حتى اليوم مما يجري في تفاصيل الملف السوري".

ووصف المعارض السوري موقف موسكو بأنه "غير أخلاقي باصطفافه مع الجلاد في مواجهة طموحات السوريين الأحرار، ووقوفها الدائم في وجه استصدار أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضد حليفها الأسد".

إلى ذلك أكد مرزا أنه استناداً على المعلومات والمعطيات الإنسانية لأوضاع اللاجئين السوريين في الداخل والخارج فإن الإعانة الشهرية المطلوبة حالياً لمساعدة النازحين في الداخل ومناطق وجود اللاجئين في تركيا والبنان والأردن والعراق تبلغ 150 مليون دولار شهرياً كحدٍ أدنى لمعالجة الآثار السلبية الغذائية والصحية للاجئين".

وانتقد واشنطن لعدم القيام بدورها الدبلوماسي على الوجه المطلوب على الأرض، وكشف أن مسؤولين كبارا في الدبلوماسية الأمريكية نصحوهم "بالاستعانة بعدد من الدول العربية المؤثرة لإقناع روسيا بتغيير موقفها والتخلي عن نظام بشار الأسد"، على حد قوله.