خصص الموقع الرسمي للإدارة العامة للسجون على شبكة الإنترنت نافذة لنزلاء الإصلاحيات تتيح تواصل السجناء والسجينات مع المجتمع، وعرض رسائل السجناء. وتشتمل النافذة أيضا على قصص دخول السجن وأسبابها، كما لوحظ أن غالبية الرسائل التي خطها النزلاء تحمل اعتذارا للعائلات. ويورد النزلاء والنزيلات في رسائلهم نصائح للمجتمع حول أسباب دخولهم السجن، وكان من أبرزها المخدرات.
وتحظى رسائل السجينات بمتابعة أكثر من الرجال، ويقبل رواد شبكة الإنترنت على هذه الرسائل، وتُتناقل عبر وسائط الاتصال. واستند بعض المتخصصين على الرسائل الواردة في الموقع في المحاضرات التوعوية التي يقدمها لما بها من عبرة وعظة، كما تلجأ لها العديد من العائلات لتوجيه أبنائها.
وعنونت النافذة باسم قصص من واقع السجون "بوح السجناء" وتتكون من 54 مجلدا، ومن أبرز القصص التي يتم تداولها رسالة حزينة لأم وجهتها لابنتها "6 سنوات" بمناسبة قرب عيد الفطر المبارك، تعتذر لها وتتحسر على عدم تمكنها من الاهتمام والعناية بها قبل العيد، وتتساءل من سيسرح رأس صغيرتها؟، وكيف تقضي ليلة العيد؟.
وتوضح بعض الرسائل أن السجينات على اطلاع بجميع ما يتداول في وسائل الإعلام ومنها رسالة عنوانها "أريج ضحية الخلافات الأسرية". وأوردت النزيلة في الرسالة أن مقتلها هز أرجاء الوطن، وتذكر أنها ضحية العنف الأسري و ما حدث لها جريمة من جرائم الآباء في حق صغارهم ممن لا يملكون صوت الرفض ولا حيلة للدفاع عن أنفسهم.
ومن رسائل التوعية التي عرضت في "بوح السجناء" رسالة شاب رمز لنفسه "أ.أ.ع" بسجن أبو عريش، عنونها "30 عاماًً في عالم الإدمان". ويبدو أنه نشأ في بيئة محافظة وعاش بين والديه وإخوته، ولكنه هجر أهله بعد أن سلك طريق المخدرات، وقبض عليه وأودع السجن. ويذكر أنه قضى أكثرمن عام بالسجن وأن والده توفي وهو داخل السجن. وذكرت نزيله رمزت لنفسها ( ج - م ) من سجن النساء بالرياض قصتها ،وعنونتها بـ"السفينه لم تبحر" أن انفصال والديها كان الخطوة الأولى لوصولها خلف القضبان.
ويعرض الموقع أيضا إحصائية تشمل بيانات عن عدد النزلاء المستفيدين من الأنشطة الثقافية داخل سجون المناطق والذين بلغ عددهم 68307 سجناء وسجينات.
وفيما يلي رابط قصص من واقع السجون:
http://www.pgd.gov.sa/Culture/Stories/Pages/Str_20.asbx