في تجربة ليست الأولى، ها هي الديموقراطية تشع بشمسها على وسطنا الرياضي، بعد أن أشرقت على بعض أنديتنا قبل ذلك، وإن كانت التجربة الحالية فريدة من نوعها، فاليوم نحن نتحدث على مستوى اتحاد كرة القدم المحلي.
والمرشحان لرئاسة الاتحاد رجلان قديران، بداية بالأستاذ أحمد عيد ذو التجربة والخبرة الرياضية الكبيرة، بداية من حراسة العرين السعودي وصولا لرئاسة اتحاد القدم مؤقتاً، والآخر الأستاذ خالد المعمر الذي بدأ كلاعب في نادي سدوس حتى وصل إلى نائب رئيس في الهلال والشباب.
أقدر كمتابع الرجلين وأحترم تاريخهما، لكن الحملتين الانتخابيتين لهما، كانت العجلة وقصر النظر عنوانهما الأبرز، فإما وعود لا ترقى للواقعية، وإما أهداف تقل عن المأمول، ولعلنا نعذر الرجلين لأنها التجربة الأولى، وبلا شك أن تقبلهما لخوض غمار المغامرة، شجاعة تحسب لهما.
يبدو أحمد عيد الرجل الأكثر ارتباطاً بالنجاح مقارنة بمنافسه، وقوفا على مسيرته وخبراته في قيادة الأهلي والمنتخب الوطني، ومن ثم تقلده رئاسة الأهلي، ثم رئيساً مكلفاً لاتحاد القدم، بينما خالد المعمر الذي لعب لسدوس ثم ترأس ناديه قبل تقلده مركز نائب الرئيس في الهلال والشباب، يتفوق في تنقله بين أندية منطقته سدوس والهلال والشباب، على نظيره عيد الذي لم يعمل إلا في الأهلي قبل عمله في اتحاد كرة القدم.
ويتفوق المعمر كذلك بصغر السن الذي يضعه أكثر قرباً من فئة الشباب محور اللعبة الرئيسي، بينما الغلبة لعيد في الهدوء والتصريحات التي تخدم الوسط ولا تزيده احتقانا.
الآن ولأن ليس لنا إلا أن نختار الحل الصعب، فليس أمامنا إلا أن نبحث عن إيجابيات أحد الرجلين، باعتبار أنه لا خيار ثالث أمام الوسط الكروي تحديداً، فأمامنا أربع سنوات لا نتمنى إلا أن تكون سماناً، فكرتنا تستحق الأفضل، ومواهبنا لا حصر لها، إذ ما لقت الدعم والتشجيع.