تحول حلم أهالي قرية بحرة بمحافظة الدرب ببناء جامع كبير يضم مصلى خاص للنساء داخل قريتهم إلى خسارة صلاة الجمعة في المسجد الذي شيد قبل ربع قرن."الوطن" زارت جامع بحرة والتقت بمؤذن المسجد الحسين أبو خويجة الذي تحدث عن تاريخ المسجد بقوله لقد كان جامع بحرة مبنيا من عريش قبل عشرات السنين، وفي عام 1395هـ تقريبا قام المرحومان الحسين وحسن أبو خويجة ببناء وتوسعة الجامع وسط قرية بحرة بمساحة 300 متر، حيث ورد البلك الخرساني ذلك الوقت من منطقة عسير والأبواب والشبابيك الألمنيوم من منطقة مكة المكرمة، وما زالت الصيانة تعمل له بشكل مستمر، مشيرا إلى إنهم يضعون حاجزا من قماش الستائر بمساحة ثلث المسجد لتخصيصها للنساء ليتمكنَّ من الصلاة فيه، وعند صلاة الجمعة يضطروا إلى رفع الستارة ليتسع للمصلين من الرجال.
وأشار إمام وخطيب الجوهرة بالحرجة حسين مرياحي إلى إن مساحة جامع الجوهرة بالدور الأرضي 750 مترا وفي الدور الثاني 450 مترا، مؤكدا بأن الجامع يمتلئ بدوريه في صلاة الجمعة للأيام العادية، ويتضاعف عدد المصلين في أيام الربيع والشتاء بالمحافظة، ويصلي كثير منهم فوق السطوح وفي العراء وخارج المسجد وبين المركبات، مبينا بأنه إلى لحظة إعداد التقرير لم يصدر قرار تعيين إمام وخطيب لجامع الجوهرة وهو موعود بذلك بعد عيد الفطر المبارك.
وأكد وكيل محافظة الدرب أحمد بن موسى أبو قرن بأنهم استقبلوا خطابا من أوقاف المحافظة يطلبوا فيه تفهيم المواطنين بالخطاب الصادر بإلغاء صلاة الجمعة في جامع بحرة وعليهم الانتقال إلى جامع الجوهرة للصلاة فيه.
من جانبه أكد مساعد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة جازان الشيخ سعد بن حسين النماسي بأن جامع الجوهرة مكتظ بالمصلين في صلاة الجمعة خلال الأيام العادية وذلك لصلاته الجمعة قبل أسبوعين ماضيين، مشيرا إلى أن عدد المصلين يتضاعف إلى 3 أو 4 أضعاف خلال اعتدال الأجواء بمحافظة الدرب لتدفق المصطافين من المناطق الجبلية على المحافظة، منوها إلى أنه وعد أهالي بحرة بزيارة جامعهم والوقوف على طلبهم إعادة صلاة الجمعة فيه. كما أوضح أيضا مدير إدارة المساجد بأوقاف منطقة جازان فصال جعفري بأنه أحد المشاركين في اللجنة التي وقفت على جامع الجوهرة؛ حيث أوضحوا بأنه لا مانع من صلاة الجمعة في جامع بحرة.