في الآونة الأخيرة زاد اهتمام الناس بالرحلات الشبابية حيث أصبحت من البرامج الأساسية للأصدقاء في الإجازة خاصة الصيفية، وبما أن رمضان جاء في فترة الصيف كان له نصيب من هذه الرحلات.

يغلب على هذه الرحلات الطابع الترفيهي البحت والبعد عن البرامج الثقافية الجادة والمفيدة، وحول فوائد هذه الرحلات يقول مدير عام الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الجامعية الدكتور عبدالله بن علي القحطاني، إنها تعتبر عامل تقوية للروابط الأسرية بين الأصدقاء، وهي فرصة للابتعاد عن وسائل الترفيه الضارة كالتلفاز والإنترنت وغيرها، وهي مناسبة للتفكر في عظمة الخالق عند زيارة الأماكن الغريبة وكذلك عند زيارة المتنزهات والمناطق البكر، وهذه هي الزيارة الأولى لي إلى مركز الربوعة في جنوب شرق منطقة عسير.

ويضيف القحطاني أن الاستعداد الجيد للرحلة وتوزيع المهام بين المشاركين كل حسب ميوله مطلب مهم.

ويشير النقيب عبد الله يحيى القحطاني، إلى أنه عند تحديد نوعية الرحلة ينبغي تجهيز المستلزمات الأساسية الضرورية لها، وذلك لكي لاتصرف الميزانية على بعض الأمور التي قد تكون موجودة لدى الشخص، فأحيانًا تجد بعض الناس قد يشتري في كل رحلة أغراضا جديدة قد تكون موجودة لديه سابقا الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بميزانية الرحلة بدون فائدة، ومما يحسن فعله في الرحلات إقامة مجالس الأدب التي تلقى فيها القصائد المشتملة على الحكم والنصائح، وتروى فيها القصص والأنساب التي تحيي في النفوس أخلاق العرب وشمائلهم.

ويقول مدير الدفاع المدني في خميس مشيط العقيد سعيد بن صالح القحطاني، إن حسن الجوار واحترام الجار ورعاية حقوقه في بذل الخير له وكف الشر عنه وغض البصر عن محارمه وعدم إيذائه بأي تصرف، سواء كان له مخيم ثابت أو غيره، من أهم ما يجب أن يراعيه من يسعى إلى المتعة في "البر".

أما المعلم سعيد بن صالح آل محمد فيؤكد أن رحلته بدأت من سراة عبيدة مروراً بمركز الجوة فعقبة الفرشة بمسافة لا تزيد عن 30 كم وصولاً إلى مركز الربوعة حيث الطبيعة البكر وجمال الطبيعة واعتدال المناخ رغم حرارة الطقس في مثل هذه الأيام بتهامة قحطان وآل تليد عموماً، مشيداً بمشاهد لن ينساها من جبال "أفقه" و"كحلا"، متمنياً أن يستثمر المواطنون تلك الأماكن المعدة إعداداً جيداً من قبل البلدية هناك، وأن يساعدوا البلدية في رفع مخلفاتهم لتبقى تلك الطبيعة كما خلقها الله جميلة.