بعد أن كان حسن الصوت وقوته هو الشرط الأساسي للراغبين بالعمل في"الدلالة" بمدينة التمور ببريدة، أصبح هذا الشرط ليس بتلك الأهمية حالياً خاصة لدى كبار تجار التمور بعد أن حل مكانه شرط "الخبرة" والدراية بأنواع وأسعار التمور، كما أن اسم "الدلال" نفسه بدأ في التحول إلى اسم "مسوّق".

وهذا الاسم قد يكون ألطف وأقرب للمهنة الحقيقية التي يقوم بها الدلالون حالياً بحسب محمد المشيطي وهو أحد المسوقين المعروفين بمدينة التمور ببريدة لـ "الوطن" والذي قال: كلمة "دلاّل" كلمة عامية، لأن ما يقوم به "الدلال" حالياً هو التسويق للتمور المعروضة للبيع، لأنه بالفعل المهنة التي يقوم بها الدلال هو التسويق، لأن الدلال كان في سنين مضت في الحراج هو المسيطر على السوق للحاجة الفعلية له، لأنه يقوم بالتصويت، لكن في الوقت الحالي نسبة البيع بالتصويت عن طريق الدلالين لا تتجاوز 10% من كميات التمور الواردة للمدينة، بينما عمليات البيع الباقية تكون عن طريق التسويق من خلال المسوقين، وهذا السبب لتغيير مسمى الدلال إلى مسوق، وهذا الاسم يكاد يختفي نهائياً من مدينة التمور، بعد أن تم اعتماد اسم "مسوق" رسمياً بمدينة التمور.

وأشار المشيطي إلى أن الدلالين الرسميين بمدينة التمور ستة دلالين يتبعهم مجموعة أخرى من الدلالين ليصل إجمالي عددهم قرابة 150 ما بين مسوق وكاتب بيع، موضحاً أن هناك معايير ومواصفات يجب أن تتوفر في المسوقين للتمور، حيث يجب أن تنطبق على أي شخص يريد العمل في هذا المجال تأتي في مقدمتها "الخبرة" في معرفة أنواع التمور وأسعارها، لأنها تعتبر أهم صفة يجب أن تكون لدى المسوق، لأنه من الصعب أن يسوق على تمور لا يفهم فيها أو أن يكون المشتري أفهم منه في هذا المجال.