تحول التنافس الأولمبي إلى تناحر سياسي أمس، عندما انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فرنسا انتقادا شديدا لعدم تقبلها للنجاح الذي حققته بريطانيا في سباق الدراجات بدورة الألعاب الأولمبية الحالية.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن المعلقين الفرنسيين "جن جنونهم" من الانتصارات التي حققها الفريق البريطاني في سباق الدراجات، إلى حد أنهم عادوا يشككون في نزاهته.

وأضاف "من الواضح أن الفرنسيين وجدوا بعض الصعوبة في تقبل منظر شارع الشانزلزيه في باريس وهو مغطى بالأعلام البريطانية احتفاء بفوز الدراج البريطاني برادلي ويجنز في سباق "تور دو فرانس" للدراجات الشهر الماضي".

وأوضح كاميرون قائلا "أعلم أنه أمر صعب، كون فرنسا دولة عظيمة في سباق الدراجات، لكننا أبلينا بلاء حسنا".

وعقب تحقيق الدراجين البريطانيين المزيد من النجاحات، بما في ذلك ما حققه ويجنز وكريس هوي الذي حصل على الميدالية الذهبية 6 مرات، أشارت

وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هناك عملية غش، قائلة إن الفريق البريطاني يركب على "عجلات سحرية".

ورد كاميرون على هذه التصريحات قائلا "بالطبع ليس هناك أي غش، إنهم يعملون بجد، ويبذلون جهدا كبيرا في التدريب، إنهم موهوبون، وهم الفائزون".

وأضاف "أعتقد أنه من الظلم الشديد إثارة الشكوك بطريقة أو بأخرى لمجرد فوز بعض اللاعبين، يجب أن يكون رد الفعل الأول هو قول: أحسنت ومبروك".

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند شارك كاميرون في أوائل دورة الألعاب الأولمبية في مشاهدة مباراة لكرة اليد، معربا عن ارتياحه إزاء تفوق الفرنسيين على البريطانيين في عدد الميداليات في تلك المرحلة.

لكن بعد ذلك، انقلبت الموازين وصعد البريطانيون إلى المركز الثالث في عدد الميداليات، بينما حلت فرنسا في المركز السابع.