كشف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن هناك سعيا حثيثا لإلغاء التصنيفات في الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، رافضاً فكرة أن يكون هناك "حج درجة أولى ودرجة ثانية وخمس نجوم"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر لن يحصل.

وأضاف وزير الداخلية أن الحج تذكير بيوم الحشر وطاعة لله وكل ما يتعرض له الإنسان من التعب سيكون له من الأجر قدره، وأن الحج ليس رحلة سياحية حتى يوفر خدمات مميزة ومكان مريح، والأفضل أن يدفع الإنسان ما يفرق عن البقية في الصدقة التي تحفظ له في كتابه إن شاء الله.

وقال الأمير أحمد حول أسعار حملات حجاج الداخل إن هناك دراسة بهذا الشأن وإن الأسعار لا بد أن تبنى على واقع تكلفة الخدمات المقدمة.

وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول مشروع البناء على سفوح منى قال رئيس لجنة الحج العليا "إن هذا الأمر وارد"، وإن هناك مشروعا متكاملا ضمن تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأضاف أنه ربما يعلن عن مشاريع مستقبلية في وقت غير بعيد، مشيراً إلى أن البرنامج يحتاج إلى وقت حتى تكتمل صورته وتنتهي الدراسات ثم يعلن عن هذه المشاريع التطويرية في المشاريع التي تهدف إلى إضافة سعة أكبر لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.

وقال الأمير أحمد عقب ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا بمقر وزارة الداخلية مساء أمس إن عدة أمور دارت في الاجتماع من حيث تنظيم المواقع والمشاريع الجديدة للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وأضاف أن كل تلك المشاريع في طريقها للتنفيذ والإنشاء، وأنه يجري العمل على زيادة استيعاب منى قدر المستطاع بعدة أفكار ومقترحات.

وأشار إلى أنه سيتم إخراج بعض الدوائر الحكومية التي لا ضرورة لتواجدها من منى، وكذلك بحث في مستقبل كيف يمكن أن تطور منى والمشاعر المقدسة بصفة عامة.

وقال الأمير أحمد إن القصد من كل تلك المشاريع أن يكون حج المسلمين حجاً ميسوراً وبطريقة منظمة، وأشاد بدور لجان الحج المركزية بقيادة الأمير خالد الفيصل والأمير عبدالعزيز بن ماجد مشيراً إلى أنها تبذل جهودا موفقة.

وحول تنظيم مؤتمر التضامن الإسلامي وإدارة الحشود لإنجاح هذه القمة، قال إن تنظيم الحشود أصبح علما جديدا والمملكة لديها تجارب كثيرة ونأمل أن يكتب لهذا المؤتمر النجاح والتوفيق لانعقاده في مكان ويوم مباركين، وستكون الأمور ميسرة للجميع بتعاون الجمهور سواء السعوديون أو الزوار والمعتمرون في الدول الأخرى.

وتطرق الأمير أحمد إلى قضية الحجاج غير النظاميين في الحج، مشيراً إلى أنهم يعتبرون مخالفين ولهذا سيؤخذون بما فعلوه، لمخالفتهم طاعة ولي الأمر.

وقال إن ولاة الأمير صالحون مجتهدين يريدون الخير للحجاج ، وإن الفرصة متاحة للجميع لأخذ التصريح، والحج لمن استطاع إليه سبيلا فمن لم يكن يستطيع فهو غير ملزم، وأضاف أن اللجنة ستسعى لمنع الحج بدون تصريح باتخاذ إجراءات أكبر هذا العام.

وحول محاولة البعض استغلال الحج لبث الفتنة أو استخدامه لأهداف سياسية قال الأمير أحمد إن المملكة ستمنع حدوث مثل هذه الأمور التي لا يمكن أن يقوم بها مسلم، ولكن من تجاوز سيوقف عند حده.

أما عن تعامل المملكة مع اللاجئين السوريين في تركيا أو الأردن والراغبين في الحج، فقد أشار إلى أنهم سيعاملون مثل من كان في سورية وأضاف "بالتأكيد هم يستحقون رعاية أكثر".