(رأيت في المنام، يا شيخ علي، أن زوجي يخرج من البيت بعد العشاء مرتدياً ثوباً أسود واحداً ولكنني رأيته في ذات الحلم منتصف المساء عند باب المنزل مرتدياً فوقه ثوباً أبيض، وعندما صحوت من النوم، سألت زوجي فأجاب مهللاً أنه كان البارحة يزور أسرة فقيرة، ومع هذا لا زال في القلب غصة من هذه الرؤيا، سلمت لنا يا شيخ). الجواب: يظهر لي والله أعلم أن الثوب الأبيض فوق الأسود على ظهر زوجك هو (زواج مسيار وأنصحك كي تكتشفيه بالإطالة في النوم حتى تشاهديه في حلم طويل وقد ارتدى ما يحق له من (اللبس) بأربعة ثياب دفعة واحدة. بعض الأزواج يلبس كل ما في الدولاب.

(رأيت البارحة في المنام، يا شيخ علي، زملائي في العمل وقد تحلقنا عراة حول طاولة لدراسة بعض المشاريع الحكومية الكبرى وتوقيع بعض المستخلصات المالية، وكنا نشاهد بعضنا البعض عراة دون حرج، ولكن الغريب أن من يدخل علينا يشاهدنا في أبهى الملابس وأنظفها، أفتنا مأجوراً فضيلة الشيخ. فيما يظهر لي، والله أعلم، أن هذا أقرب للواقع لا للحلم وفيما يظهر لي أيضاً أنك لم تكن نائماً أبداً بارحة الأمس كي تحلم بل في اجتماع مشبوه مع الزملاء. بعض الموظفين يظهرون حرصاً على المصالح العامة حد السهرة نهايات المساء على الأوراق.

(رأيت في المنام، يا شيخنا، سحابة سوداء داكنة وقد غطت سماء قريتنا سحاباً متراكماً كثيفاً ببرق ورعد منقطع النظير وكان الغريب أن المطر الغزير عندما يقترب من الأرض بأمتار يعود مرة أخرى للسحابة ولم تبتل ثيابي منه بقطرة. أفتنا رفع الله قدرك). فيما يظهر لي أن هذا أقرب لأضغاث الأحلام من الرؤيا. نحن على أبواب الميزانية وفيها، كما تظهر لي عشرات المشاريع التي عادت برصيدها ترحيلاً إلى الميزانية الجديدة، والله أعلم.

(رأيت في المنام زوجي الثري يركب حمارة عرجاء ويترك سياراته الفارهة في (الجراج) وكانت هذه (الحمارة) تنهق بشكل مستمر ومع هذا يصر زوجي عليها وسيلة نقل....). يا أختي لا تخبري أحداً بهذا الحلم حتى زوجك الذي سخره الله لك ولكن تأكدي أنه لا يوجد لديه إسطبل فاره لإناث الخيول في زاوية (مخشوشة) بأطراف المدينة.

(رأيت في المنام زوجي وكأنه قد اعتكف شهراً في مكتبه المنزلي، ثم رأيته أيضاً يرسم أيضاً مئات المشاريع، ولكن الغريب يا فضيلة الشيخ أن هذه الأوراق تتبخر في الهواء بلون رمادي كلما انتهى من كتابة ورقة أو رسم مشروع حتى إنني رأيته بعد شهر كامل يخرج للمرة الأولى من المكتب ولا توجد في المكتب كله ورقة واحدة. أفتنا زادك الله من فضله) وهل زوجك يعمل. نعم: هو موظف فيما يظهر لي والله أعلم أن زوجك موعود بترقية إلى وظيفة أعلى ومنصب أهم لأن هذه المواصفات في الترشيح تكون في الغالب أقرب للواقع منها للحلم أو الرؤيا.

عموماً أختي الفاضلة، عندما تنامين هذا المساء تأكدي في الحلم ما إذا كان زوجك يكثر من التصريحات ثم اتصلي بنا في برنامج الغد لأؤكد لك هذه الأخبار السارة، والله أعلم.