سجل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح أولى مفاجآت دوري زين للمحترفين، حينما خطف ثلاث نقاط في غاية الأهمية أول من أمس من أمام مضيفه الهلال، ونال لاعبوه أيضاً دفعة معنوية للقاءاتهم المقبلة، وفي مباراة أخرى كان رد لاعبي الشباب قاسيا على منافسيهم في الفيصلي حينما اكتفوا بتسجيل ثلاثة أهداف بعد أن أهدروا العديد من الفرص الخطرة، وتقاسم فريقا نجران وهجر السيطرة الميدانية والمحصلة التهديفية، حينما خرجا بنتيجة التعادل الإيجابي 2/2.
سوء "التركيز" أطاح بالهلال
أجاد لاعبو الفتح ومن خلفهم المدرب التونسي فتحي الجبال في تطبيق واجباتهم التكتيكية داخل ملعب المباراة أمام منافسهم الهلال، معتمدين في ذلك على انضباطهم التكتيكي، وتركيزهم الذهني خلال مجريات اللقاء، هذه المميزات لدى الفتحاويين ساعدتهم كثيراً على "تحجيم" خطورة فريق الهلال، المتمثلة في سرعة ومهارة لاعبي الوسط، وأبطلت كذلك الخطورة على مشارف منطقة الجزاء، ورغم تراجع لاعبي الفتح سريعاً إلى مناطقهم الدفاعية حال فقدانهم الكرة، إلا أن انتشارهم السريع هجوماً حال الاستحواذ على الكرة أقلق لاعبي الهلال كثيراً، خصوصاً في الطرف الأيمن، الذي تواجد فيه البرازيلي إيلتون ومواجهته المستمرة بسلطان البيشي، تركيز لاعبي الفتح أوصلهم لتهديد مرمى الهلال على فترات متفاوتة، حتى سجل سالمون هدفاً برأسه "41" مستفيداً من رمية جانبية داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى سوء التغطية وضعف التركيز من مدافعي الهلال وحارس المرمى حسن العتيبي، توقيت هذا الهدف كان مثالياً للفتح مع نهاية الشوط الأول، إلا أن الفريق سرعان ما تلقى هدف التعادل "50" من مدافع الهلال سلطان البيشي البعيد عن الرقابة في مثل هذه الدقائق وفي مثل هذا المكان الخطر، في الوقت الذي كانت مجريات المباراة تميل لمصلحة صاحب الأرض والجمهور، إلا أن عودة لاعبي الفتح لتطبيق واجباتهم الدفاعية، وتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال، ساهما في تماسك الفريق طوال الدقائق التي جاءت بعد هدف التعادل، إلى أن "اصطاد" سلمون إحدى الكرات القريبة من مرمى الهلال، وسجل هدف التقدم والفوز "87" كأجمل مكافأة على الجهد الذي بذله زملاؤه، وجرأتهم الهجومية في آخر دقائق المباراة.
اندفاع الفيصلي كلفه الخسارة
عجل لاعبو الفيصلي من خسارتهم أمام الشباب حينما اندفعوا كثيراً نحو مرمى الشباب في ملعبه مع أولى دقائق المباراة، وهذا الوضع سمح للاعبي الشباب، أصحاب الخبرة والمهارة، في استغلال المساحات الاستغلال الأمثل، وسجل تيجالي 3 أهداف "12 و30 و48" من أصل فرص عديدة كانت قابلة للتسجيل سواء من كماتشو أو الشمراني. في المقابل كانت مغامرة الفيصلي الهجومية مستمرة رغم تهديد وتسجيل الشباب، وتحصل مهاجمو الفيصلي على العديد من الكرات الخطرة، التي ضلت طريقها نحو مرمى وليد عبدالله، ولكن اللافت كان قدرة لاعبي الفيصلي على بناء الهجمات في ملعب الشباب طوال شوطي المباراة، حتى جاء الهدف الوحيد "73" من اسماعيل العجمي في وقت يعتبر متأخراً بسبب فارق الهدفين لصالح الشباب، وفارق المخزون اللياقي بين الفريقين، رغم التبديلات التي حاول من خلالها مدرب الفيصلي زيادة الفاعلية الهجومية، إلا أن برودوم قابله بتبديل تكتيكي حينما استعان بماجد المرحوم على حساب تيجالي، للضغط على لاعبي العمق في الفيصلي، وإجبارهم على التراجع لمناطقهم الدفاعية.
بدلاء نجران
في الوقت الذي كان مدرب نجران يبحث فيه عن تنشيط فريقه مع بداية الشوط الثاني، إلا أنه لم يجد على دكة البدلاء من يقوم بهذه المهمة، خصوصاً وفريقه متقدم بنتيجة هدفين عن طريق ماجد علي "15"، وحمد الربيعي "45"، هذه الوضعية غير المثالية للاعبي نجران، وظهور الإعياء عليهم مع بداية الشوط الثاني، قابلها اندفاع هجومي وتركيز عال من لاعبي هجر، للوصول إلى مرمى منافسهم، وبالفعل لم تمر سوى 16 دقيقة حتى قلص محمد الشمراني النتيجة بتسجيله الهدف الأول "61"، وكان لهذا الهدف دور في زيادة الفاعلية الهجومية، والتنويع في بناء هذه الهجمات، حتى نال الفريق مراده من هذه المباراة بتحقيق نقطة من أمام منافس شرس على بطاقة الهروب من قاع سلم الترتيب، وذلك بتسجيل المدافع عبداللطيف البهداري "82" هدفاً برأسه من إحدى الضربات الركنية التي تحصل عليها لاعبو هجر. ولم تسعف الدقائق الأخيرة لاعبي الناديين، خاصة هجر من تسجيل هدف ثالث لكي تنتهي هذه المباراة بتعادل يعتبر عادلاً للفريقين.