حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس من الانزلاق إلى حرب طائفية في سورية، داعية المجتمع الدولي إلى التخطيط لما بعد بشار الأسد.وقالت كلينتون إن الأزمة في سورية يجب ألا تنزلق إلى حرب طائفية وحذرت من إرسال "مقاتلين بالوكالة أو إرهابيين" للانضمام إلى الصراع. وأضافت في مؤتمر صحفي في بريتوريا أمس، "يجب أن نبعث بإشارات واضحة جدا بضرورة تفادي الانزلاق صوب حرب طائفية. من يحاولون استغلال الوضع بإرسال مقاتلين بالوكالة أو إرهابيين يجب أن يدركوا أنه لن يتم التسامح مع هذا الأمر". وتابعت "يجب على المجتمع الدولي تصعيد العمل بشأن التخطيط لسورية ما بعد الأسد. يجب أن نحدد وسائل للإسراع باليوم الذي تنتهي فيه إراقة الدماء ويبدأ الانتقال السياسي. يجب أن نتأكد تماما أن تبقى مؤسسات الدولة سليمة".

وفي دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي تصميم سورية على "تطهير البلاد من الإرهابيين، ومكافحة الإرهاب دون تهاون".

من جانبه، أكد جليلي الذي تستضيف بلاده غدا مؤتمرا بشأن سورية، أن طهران لن تسمح "بكسر محور المقاومة" الذي تشكل سورية "ضلعا أساسيا فيه". وكان جليلي أكد في بيروت، التي قدم منها إلى دمشق، ضرورة إيجاد حل للنزاع في سورية "وفق القواعد الديموقراطية وليس عبر إرسال الأسلحة وإراقة الدماء".

من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى تركيا أمس لإجراء محادثات تركز على سورية وعلى قضية مجموعة من الإيرانيين احتجزهم مقاتلو المعارضة السورية رهائن. وأعلنت طهران أمس أن الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الإيرانيين الـ 48 الذين خطفوا في دمشق. وسلمت طهران مذكرة في هذا الاتجاه إلى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في إيران.

ميدانيا، شهدت أحياء في وسط مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين معارضين منذ أمس، فيما قصف الجيش السوري خصوصا أحياء في شرق المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوقعت أعمال العنف في كل المناطق السورية أمس 51 قتيلا هم ثلاثون مدنيا و13 عنصرا من قوات النظام وثمانية مقاتلين معارضين.