عادة رمضانية تتميز بها بعض الأسر في محافظة رفحاء وهي الإفطار الجماعي في رمضان حيث تجتمع كل يوم في منزل أحدهم ويتكفل بإفطارهم وتتحول في اليوم الثاني إلى الآخر وهكذا طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
يقول عبدالله العايد: منذ أكثر من 15 عاما عودنا والدي رحمه الله على الإفطار الجماعي فكل يوم في رمضان نجتمع نحن وأسرنا عند أحد إخوتي ونتناول طعام الإفطار فالرجال وحدهم وكذلك النساء فعندما يؤذن المؤذن لصلاة المغرب نتناول الرطب والقهوة ثم نمضي إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ونعود بعدها لتناول الإفطار حتى صلاة العشاء والتراويح ويختلف الفطور من منزل إلى آخر فبعضنا يكتفي بالإفطار الخفيف كالشوربه والمكرونه وبعض الفطائر والحلويات والآخر يضيف إليها الأرز والإيدامات واللحم وبعدها نفترق على موعد آخر في منزل آخر.
ويضيف عبدالله أن هذه العادة تقوي صلة الرحم بين العائلة والتلاحم لما في هذا الشهر من رحمة وألفة وتواصل.
وعن مدى الإرهاق والتكلفة على الأسرة تقول أم طلال ربة منزل: إن فكرة الإفطار العائلي فيها نوع من التكلفة المادية والتعب على الأسرة لكن في المقابل ترتاح الأسرة على مدى أسبوع أو أكثر بسبب التنقل بين منازل الأهل والأقارب. وتضيف أم طلال: أغلب الأطباق نحضرها قبل موعد إفطارنا بيوم أو يومين كالحلويات والفطائر وغيرها، ولكن ما يميز هذه العادة أنها اجتماع للأحبة والأقارب ولا تتكرر إلا في شهر رمضان المبارك.